Mutum, Dabba, da Na'ura: Sauƙaƙewa Ci Gaba na Halittar Dan Adam

Mishil Nashat Shafiq Hanna d. 1450 AH
54

Mutum, Dabba, da Na'ura: Sauƙaƙewa Ci Gaba na Halittar Dan Adam

الإنسان والحيوان والآلة: إعادة تعريف مستمرة للطبيعة الإنسانية

Nau'ikan

أو جون دي لاهير.

7

ولكن صار اسم «سايبورج» هو الأكثر شيوعا للإشارة إلى أي مخلوق ناتج عن تهجين مواد بيولوجية وتقنية، سواء أكان إنسانا «مطورا» عبر التكنولوجيا أم عبر زراعة خلايا عصبية موضوعة في طبق بتري وموصلة بكمبيوتر. وأصبح السايبورج حاليا إحدى أيقونات خيالنا العلمي شأنه في ذلك شأن الروبوت.

ويعتبر الانتقال من الإنسان «المقوم» إلى الإنسان «المطور» محل العديد من النقاشات. فإن أوسكار بيستوريس الرياضي الجنوب أفريقي الذي بترت ساقاه يجري حاليا بسرعات تسمح له بالمشاركة في الألعاب الأوليمبية العادية، وذلك بفضل البدائل المركبة في جسمه. وكذا كيفين وارويك الباحث البريطاني الذي زرع العديد من الشرائح الإلكترونية في ذراعه بهدف التحكم في بعض الأجهزة عن بعد. وتجري الآن دراسة العديد من مشاريع الجنود «المطورين»؛ فيحلم البعض بتوسيع مدى إدراكهم للأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية والأشعة السينية والموجات فوق الصوتية، وأن يزودوا بحس جديد للتوازن، أو أن يكون بينهم ترابط عن بعد بزرع بدائل ليست ذات غاية طبية بالتأكيد. (2-2) كلنا سايبورج

ماذا عن هذه التطورات؟ بالرغم من التأثير الذي قد ينعكس على الخيال من جراء البدائل الجراحية الموصلة بالجهاز العصبي بصورة مباشرة، فمن غير المرجح أن يتجاوز استخدامها المجال الطبي. ففي الواقع يصعب تخيل كيف يمكن لهذه البدائل المزروعة أن تغني عن عمليات جراحية معقدة يجب إجراؤها في المستشفيات. ونظرا للسرعة التي تتطور بها التكنولوجيا (انظر الفصل الأول) والتي يعفي بها الزمن الأنظمة التقنية والمعايير، فلا يبدو أن زرع جهاز بصورة دائمة تحت الجلد فكرة جيدة. فمن يستطيع اليوم أن يستمتع بوجود جهاز إلكتروني تحت جلده منذ عام 1980؟ وإذا استطاعت التكنولوجيا في المستقبل تعويض عدد أكبر من الإعاقات، فإنه من غير المرجح أن يتم استخدامها بصورة شائعة من أجل الراحة والفراغ والتسلية.

وثمة سبب آخر يدفعنا إلى التشكيك في نجاح هذه البدائل على المدى المتوسط وهو، أنها لا تضيف قيمة كبيرة مقارنة بالتقنيات غير الجراحية؛ لأننا جميعا «سايبورج»

8

على أي حال. فنحن نولد ونكبر ونعيش ونموت محاطين ببيئة تقنية.

لقد ولد معظمنا في مستشفى وندين بحياتنا لهذه البيئة الاصطناعية. ولقد حظينا بالرعاية، وتم تطعيمنا بفضل المهارات والخبرات التي تم تناقلها عبر الأجيال. ولقد تعلمنا التحدث ثم الكتابة وفقا لمجموعة من التقنيات اللغوية القديمة دائمة التطور؛ مما سمح لنا بالتفاعل مع العالم والتمثيل والنقل. وتعلمنا أيضا التحكم في أنفسنا بصورة مباشرة وتعديل مزاجنا أو إرادتنا عبر مواد استطعنا زراعتها أو استخراجها مثل الكافيين أو النبيذ أو المخدرات الأخرى المضرة لجسمنا. وقد يموت بعضنا بصحبة التكنولوجيا والبعض الآخر يفضل أن يكون بمعزل عنها. فمنذ اللحظة الأولى في حياتنا وحتى الرمق الأخير منها نعيش في اتحاد مع التقنيات التي ابتكرناها، فهي حقا تحدد هويتنا وتحولنا. (2-3) الجلد ليس هو الحدود القصوى لجسمنا

عندما نتفاعل مع أجهزة تقنية يمتد جسمنا وتتغير هيئته. فالعصا والمطرقة والقلم والشوكة وآلة التقشير والمضرب والسيف كلها أدوات تطيل يدنا حتى نجدها بالتعود مدمجة في أجسامنا بصورة كاملة. فنقوم تلقائيا بالانحناء قليلا أثناء السير إذا كنا نرتدي قبعة أو نغير من طريقة سيرنا إذا كنا نرتدي خفا ناعما أو حذاء ذا كعب عال.

Shafi da ba'a sani ba