Dan Adam a cikin Alkur'ani
الإنسان في القرآن
Nau'ikan
هذا إيمان يلغي العقل ويلقي به بعيدا إلى طرف التصديق بغير سؤال ولا انتظار جواب؛ فإما عقل ولا تصديق، وإما تصديق ولا عقل: ضدان لا يجتمعان. •••
والفرق بعيد بين الإيمان الذي يلغي العقل، والإيمان الذي يعمل فيه العقل غاية عمله، ثم يعلم من ثم أين ينتهي وأين يبتدئ الإيمان.
إن الإيمان هنا نتيجة لعمل العقل غاية جهده، وليس نتيجة لإهماله وإبطال وجوده.
والعقل يستطيع أن يصل إلى هذه النتيجة، فتلزمه حجة الدعوة إلى التصديق بالغيب المجهول.
والعقل يستطيع أن يعلم بضرورة الإيمان؛ لأن إنكار هذه الضرورة نقيضة عقلية، وليس بنقيضة للدين والعقيدة وحسب، ولا سبيل للعقل إلى الإيمان بموجود كامل مطلق الكمال يصح أن يؤمن به غير الاعتراف بضرورة هذا الإيمان ولزومه - منطقا - قبل لزومه لهداية الضمير.
فالموجود الذي يصح أن نؤمن به هو وجود كامل أبدي ليست له حدود.
والموجود الذي ليست له حدود لا يحيط به إدراك العقل المحدود.
فما النتيجة اللازمة لهذه الحقيقة التي لا شك فيها؟
هي إحدى اثنتين: إما إنكار جزاف، وإما تسليم بحقيقة تفوق إدراك العقول.
الإنكار معناه أن سبب الإيمان الوحيد يكون هو السبب الوحيد لكل تعطيل.
Shafi da ba'a sani ba