بِصِحَّتِهِ أَن بعض أهل الحَدِيث رَوَاهُ ينزل بِضَم الْيَاء وَهَذَا وَاضح
والتأويل الثَّانِي أَن الْعَرَب تسْتَعْمل النُّزُول على وَجْهَيْن أَحدهمَا حَقِيقَة وَالْآخر مجَاز واستعارة
فَأَما الْحَقِيقَة فانحدار الشَّيْء من علو الى سفل كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿وَينزل من السَّمَاء من جبال فِيهَا من برد﴾
وكقول امْرِئ الْقَيْس ... هُوَ الْمنزل الألاف من جو ناعط ... بني أَسد حزنا من الأَرْض اوعرا ...
وَأما الِاسْتِعَارَة وَالْمجَاز فعلى أَرْبَعَة أوجه
أَحدهَا الإقبال على الشَّيْء بعد الْأَعْرَاض عَنهُ والمقاربة بعد المباعدة يُقَال نزل البَائِع فِي سلْعَته اذا قَارب المُشْتَرِي فِيهَا بعد
1 / 84