Adalci wajen Gaskata Gaskiya ga Mutanen da Suka Yi Yawa
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
Nau'ikan
وأما أفعال العباد، فإنه إن شاء إجبارهم وقهرهم على شيء منها فعلا أو تركا، كان ما يشاؤه على هذا الوجه، وما لم يشأ عليه لم يكن. ويؤكد ذلك أن لو شاءه وأراده قوله تعالى: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أغناقهم لها خاضعين"(1).
معناه: إن نشأ إجبارهم على ذلك لكنا عليه قادرين، لكن ذلك يكون الجاء، والالجاء ينافي التكليف، لأنه إن ألجأهم إلى طاعته (بحيث ينتفي اختيارهم وقصدهم وفعلهم البتة) (2) فلا يستحقون على فعلها ثوابا، (لأنهاليس فعلأ لهم بل هي فعله فيهم)(3)، وإن ألجأهم إلى معصية كذلك(4) فلا يستحقون عليها عقابا.
ومنافاة الالجاء للتكليف يشهد بها العقل والنقل ضرورة، والله سبحانه لا يفعل ما ينافى التكليف ولا يشاءه ولا يريده، من حيث أنه سبحانه قد فعل التكليف فلا يفعل ما ينافيه، وإنما أخبر سبحانه بما أخبر في الآية ليعلم خلقه بأن ذلك في مقدوره.
ومثله قوله تعالى: (ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تتثره الناس حتى يكونوا مؤمنين"(5).
Shafi 133