وأبو المكارم عبد الوارث بن محمد بن عبد المنعم الأبهري، وأبو نصر محمد بن محمد بن هميماه السالار، ومحمد بن محمد بن عبد الله الأصبهاني أبو عبد الله، وأبو محمد الحسن بن علي بن عمر، المعروف بقحف العلم، والقاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، والقاضي أبو الفتح بن أحمد بن أبي الروس السروجي، والخليل بن عبد الجبار بن عبد الله التميمي القرائي (¬1) ، وأبو القاسم عبد الله بن علي بن عبد الله الرقي الأديب (¬2) ، وأبو المظفر إبراهيم بن أحمد بن الليث الأذري (¬3) ، وأبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الكاتب الوزير، وشيخ الإسلام أبو الحسن علي بن أحمد بن يوسف الهكاري الزاهد، وأبو المنصور عبد المحسن بن محمد بن علي الصوري البغدادي، وأبو عبد الله الحسن بن إبراهيم بن محمد الحاجي (¬4) ، وأبو الحسن الدلفي الشاعر المصيصي، والحافظ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني النيسابوري (¬5) ، والشيخ الزاهد أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين السمان (¬6) ، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الخطيب الأنباري (¬1) .
فهؤلاء كلهم أئمة وقضاة وعلماء أثبات، وأدباء رواة وحفاظ ثقات، رووا عن أبي العلاء وكتبوا عنه، وأخذوا العلم واستفادوا منه، ولم يذكره أحد منهم بطعن، ولم ينسب حديثه إلى ضعف ولا وهن.
وقد أنبأنا علي بن الفضل بن علي المقدسي قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محم، قال: قال لي مزيد بن نبهان ابن أخيه (¬2) -يعني أخا أبا المكارم الأبهري-: بقي عمي -يعني الرئيس أبا المكارم الأبهري- عند أبي العلاء أربع سنين يقرأ عليه. وكان الحافظ يقني على أبي المكارم الأبهري كثيرا. وقال: سألت مهدي بن محمد بن هادي الزيدي، نقيب العلوية بأبهر، أن ينشدني شيئامن الشعر، فأنشدني من شعر أبي المكارم الأبهري أبياتا. فقلت له: أبو المكارم في الأحياء، فأنشدني مما كتبته (¬3) عن المتقدمين أو من شعرك. فقال (¬4) : كيف أنشد شعري وقد بقي في أيامنا شمس المشرق والمغرب في اللغة والشعر (يعني أبا المكارم). ثم أنشدني أبياتا من شعر نفسه: نسبوا إلي (¬5) .
Shafi 40