روى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر، وذكره في تاريخ دمشق وهو حي، ولم يذكر من كان حيا في زمنه غير أربعة هو أحدهم. وروى عنه العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب، وأبو المواهب بن صصرى (¬1) ، وروى عنا عنه ابنه أبو إسحاق إبراهيم، وأبو القاسم الحسين بن هبة الله بن صصرى، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن علي القرطبي وغيرهم.
وتوفي يوم الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بدمشق، ودفن بسفح قاسيون، أخبرني بوفاته ولده إبراهيم.
ومن شعره في الناعورة:
وباكية حنت ففاضت دموعها ... ... تراها بكت من خوف بين يروعها
لها أعين تجري بأدمع عاشق ... ... وما عرفت عشقا فمم دموعها
وكان لشاكر أولاد جماعة.
منهم ولده أبو البركات محمد بن شاكر بن عبد الله، سمع الحديث من الحافظ أبي القاسم الدمشقي، وكان مولده بحلب في ذي الحجة، سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
ومن شعره:
نظر الحبيب إلى المحب فتاقا ... ... ودنا إلى ذي وجده فأفاقا
سبحان من جمع المحاسن كلها ... فيه فضاهى خلقه الأخلاقا
ومنهم ولده الآخر سليمان بن شاكر، شاعر حسن الشعر، مولده بدمشق سنة خمسين (¬2) وخمسمائة. من شعره ما كتبه إلى أبيه شاكر:
تهن بالصوم وبالفطر ... ... وعش سعيدا آخر الدهر
يا سيدا فاق جميع الورى ... بالعلم والزهد وبالذكر
إني جدير أن أنال الذي ... آمل من نعماك يا ذخري
Shafi 25