Inquiries into the Miraculous Nature of the Quran

Mustafa Muslim d. 1442 AH
151

Inquiries into the Miraculous Nature of the Quran

مباحث في إعجاز القرآن

Mai Buga Littafi

دار القلم

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Inda aka buga

دمشق

Nau'ikan

بأوقاتها وأن خير مفسر للقرآن الزمن، وأن نضع نصب أعيننا قوله تعالى وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [البقرة: ١٨٩]، فإنه التوجيه القرآني لسلوك المنهج الذي ينبغي أن يسلك في هذه المجالات. وبما أن أمور الكون قائمة على سنن خلقها الله ﷾، وسيّر الكون بموجبها، فإن من تعرّف على هذه السنن أمكنه تسخيرها لمصالحه والإفادة منها في تيسير سبل العيش وإحراز التقدم المادي، بغضّ النظر عن معتقده وسلوكه، وذلك بمقدار ما يشاء الله ويخص بذلك من يريد. وهذه سنة الله في أمور الحياة الدنيا، فهي تعطى لمن أحبه الله ولمن لم يحبه، أما الآخرة والهدايات الربانية فلا تعطى إلا لمن يحبه الله. وإلى مثل هذا تشير الآيات الكريمة: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُومًا مَدْحُورًا ١٨ وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا ١٩ كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا ٢٠ [الإسراء: ١٨ - ٢٠].

1 / 164