أما رجوع السيد وطلب تقديم الحساب فهو نهاية حياة الجسد ومعرفة ما يفضي إليه حظ الناس، وهل تكون لهم حياة أخرى غير التي أوتوها أولا، أما العبيد الذين قاموا بوصية السيد وأتموا أوامره واشتغلوا بالمال الذي أعطي لهم بأمانة فربحوا أولئك الناس الذين إذا أخذوا الحياة، أدركوا أنها هي إرادة الآب يجب عليها أن تخدم حياة الآخرين.
أما العبد الأحمق الشرير الذي أخفى وزنته ولم يشتغل بها فهم أولئك الناس الذين يتممون إرادتهم الخاصة فقط وليس إرادة أبيهم، ولا يخدمون حياة الآخرين، ثم إن العبيد الذين أتموا إرادة السيد واشتغلوا حتى يزيدوا ماله أصبحوا شركاء له في جميع ممتلكاته، وأما العبيد الذين لم يتمموا إرادته ولم يشتغلوا بماله ينزع منهم ما أعطي لهم، ثم إن الناس الذين ساروا حسب مشيئة الآب فخدموا الحياة يصبحون شركاء في حياة الآب، وينالون حياة جديدة بقطع النظر عن هلاك حياة الجسد، والذين لم يتمموا مشيئة الآب ولم يخدموا الحياة تنزع تلك الحياة التي أعطيت لهم ثم يهلكون، والذين شقوا عصا الطاعة ولم يريدوا البقاء في سلطان السيد فإنه لا يعترف بهم، بل يطردهم، والناس الذين لا يعترفون بنفوسهم حياة الروح (الابن) فأولئك لا أثر لهم عند الآب.
يوحنا، 6: 1: وبعد ذلك انطلق يسوع إلى مكان مقفر.
2: وتبعه جمع كثير من الشعب.
3: فصعد يسوع وجلس هناك مع تلاميذه.
5: ورأى أن جمعا كثيرا مقبلا، فقال: من أين نبتاع خبزا لنطعم هذا الشعب؟
6: فقال له فيلبس: إنه لا يكفيهم خبز بمائتي دينار حتى يصيب كل واحد منهم شيئا يسيرا.
متى، 14: 17؛ ويوحنا، 6: 9: ولكن عندنا خمسة أرغفة وسمكتان، وقال تلميذ آخر مع الشعب: يوجد خبز أيضا، فإني رأيت غلاما معه خمسة أرغفة وسمكتان.
يوحنا، 6: 10: مروا الناس أن يتكئوا على العشب.
11: فأخذ يسوع الخبز الذي كان عنده وأعطاه إلى تلاميذه فأعطوه للشعب، وجعلوا يعطون بعضهم بعضا مما عندهم؛ فشبعوا كلهم، وفضل عنهم شيء كثير.
Shafi da ba'a sani ba