59

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Mai Buga Littafi

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

وعن أبي ذر ﵁ قال: (قلت: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: " الإِيمان بالله والجهاد في سبيله "، قال: قلت: أي الرقاب أفضل؟ قال: " أنفَسها عند أهلها، وأكثرها ثمنًا "، قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: " تعين صانعًا، أو تصنع لأخرق "، قال: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: " تكف شَرَّك عن الناس، فإِنها صدقة منك على نفسك " (١). وعن أبي كثير السُّحَيْمِيّ عن أبيه قال: (سألت أبا ذر قلت: " دُلَّني على عملٍ، إذا عمل العبد به دخل الجنة "، قال: سألت عن ذلك رسول الله ﷺ، فقال: " يؤمن بالله "، قال: فقلت: " يا رسول الله، إن مع الإيمان عملًا؟ "، قال: " يَرْضَخ (٢) مما رزق الله "، قلت: " وإن كان مُعْدمًا لا شيء له "، قال: " يقول معروفًا بلسانه "، قال: قلت: " فإن كان عَييًا لا يُبْلِغ عنه لسانُه؟ "، قال: " فيعيِنُ مغلوبًا "، قلت: " فإن كان ضعيفًا لا قدرة له؟ "، قال: " فليصنع لأخرق " (٣)، قلت: " وإن كان أخرقَ؟ "، قال: فالتفت إليَّ، وقال: " ما تريد أن تدع في صاحبك شيئًا من الخير، فَلْيَدَع الناسَ من أذاه "، فقلت: " يا رسول الله، إن هذه كلمة تيسير؟ " فقال ﷺ: " والذي نفسي بيده، ما من عبد يعمل بخصلة منها، يريد بها ما عند الله، إِلا أخَذَتْ بيده يوم القيامة، حتى تُدخله الجنة ") (٤).

(١) رواه مسلم رقم (١٣٦) (١/ ٨٩)، والبخاري في " الأدب المفرد " رقم (٢٢٠). (٢) الرضْخُ: العطية القليلة. (٣) الأخرق: من ليس في يده صنعة. (٤) رواه ابن حبان رقم (٣٧٣)، والحاكم (١/ ٦٣)، وصححه، ووافقه الذهبي، وانظر: " الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان " (٢/ ٩٦ - ٩٧).

1 / 60