27

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Mai Buga Littafi

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

أثر الغيبة في الطهارة والصوم عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: " إن أحق ما طهر الرجل لسانه " (١)، بل رُوي عن بعض السلف أنه كان إذا أراد التنفير من هذه المعصية أمر المتورط فيها بالطهارة الحقيقية بالمضمضة (٢) والوضوء (٣)، تشبيهًا لها بالنجاسة الحسية، وإرشادًا إلى التحرز منها كما يُتحرز من النجاسات: فعن أم المؤمنين عائشة ﵂ قالت: " يتوضأ أحدكم من الطعام الطيب، ولا يتوضأ من الكلمة الخبيثة يقولها " (٤). وعن عبد الله مسعود ﵁ قال: " لأن أتوضا من كلمة خبيثة أحبُّ إليَّ من أن أتوضأ من طعام طيب " (٥). وعن ابن عباس وعائشة ﵃ أنهما قالا: " الحدث حدثان:

(١) رواه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (٩/ ٦٦)، وأبو نعيم في " الحلية " (١/ ٣٠٧)، وابن أبي عاصم في " الزهد " رقم (٢٦). (٢) رُوي في حديث ضعيف عن معن عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن نبي الله ﷺ في وجعه الذي تُوُفيَ فيه، قالت صفية بنت حُيي: " والله يا نبي الله لوددت أن الذي بك بي "، فغمزها أزواجُهُ، فأبصرهن، فقال: " مَضمِضْن "، قلن: " من أي شيء؟ "، قال: " من تغامزِكن بها، والله إِنها لصادقة ") أخرجه ابن سعد (٨/ ١٢٨) ورجاله ثقات، لكنه مرسل، كما في تحقيق " سير أعلام النبلاء " (٢/ ٢٣٥). (٣) وضوء الصلاة معروف، وقد يُراد به غسل بعض الأعضاء، كالأيدي والأفواه، انظر: " النهاية " (١٩٥/ ٥). (٤) رواه البيهقي في " الشعب " (٥/ ٣٠٢) رقم (٦٧٢٣). (٥) رواه هناد في " الزهد " (١١٩٩)، وابن أبي شيبة (١/ ١٣٤)، وابن أبي عاصم (١١٤).

1 / 28