191

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Mai Buga Littafi

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

لصنيعهم، وقد قال الشافعي ﵀: " الحر من راعى وِداد لحظة، أو انتمى لمن أفاده لفظة ".
عن أم الدرداء قالت: (كان لأبي الدرداء ستون وثلاث مائة خليل في الله، يدعو لهم في الصلاة، فقلت له في ذلك، فقال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب، إلا وكَّل الله به ملكين يقولان: " ولك بمثل "، أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟) (١).
قال الإمام أبو حنيفة ﵀: (ما مددت رجلي نحو دار أستاذي حماد إجلالًا له، وكان بين داري وداره سبعُ سِكك، وما صليت صلاة منذ مات حماد إلا استغفرتُ له مع والدي، وإني لأستغفر لمن تعلمت منه أو علمني علمًا) (٢).
وقال أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة: (إني لأدعو لأبي حنيفة قبل أبويَّ، ولقد سمعت أبا حنيفة يقول: " إني لأدعو لحماد مع أبويَّ ").
قال ابن راهويه ﵀:
" قلَّ ليلة إلا وأنا أدعو فيها لمن كتب عنا، ولمن كتبنا عنه " (٣).
وقال الحارث بن سريج: (سمعت يحيى القطان يقول: " أنا أدعو الله للشافعي، أخصه به ").
وقال الإمام أحمد: " ما بِتُّ منذ ثلاثين سنة إلا وأنا أدعو للشافعي، وأستغفر له ".

(١) " سير أعلام النبلاء " (٢/ ٣٥١).
(٢) " مناقب الإمام أبي حنيفة " للخوارزمي (٢/ ٧).
(٣) " فتح المغيث " (٢/ ٣٠١).

1 / 195