148

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

Mai Buga Littafi

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

سادسها: أن قوله تعالى: (رُشْدًا) طلب منه للإرشاد والهداية، والإرشاد هو الأمر الذي لو لم يحصل لحصلت الغواية والضلال.
سابعها: أن قوله تعالى: (تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ) معناه أنه طلب منه أن يعامله بمثل ما عامله الله به، وفيه إشعار بأنه يكون إنعامك علي عند هذا التعليم شبيهًا بإنعام الله تعالى عليك في هذا التعليم، ولهذا المعنى قيل: " أنا عبد من تعلمت منه حرفًا ".
ثامنها: أن المتابعة عبارة عن الإتيان بمثل فعل الغير، لا لأجل كونه فعلا لذلك الغير، فإنا إذا قلنا: " لا إله إلا الله "، فاليهود الذين كانوا قبلنا كانوا يذكرون هذه الكلمة، فلا يجب كوننا متبعين لهم في ذكر هذه الكلمة؛ لأنا لا نقول هذه الكلمة لأجل أنهم قالوها، بل إنما نقولها لقيام الدليل على أنه يجب ذكرها.
أما إذا أتينا بهذه الصلوات الخمس على موافقة فعل رسول الله ﷺ؛ فإنما أتينا بها لأجل أنه ﵊ أتى بها لا جرم كنا متابعين في فعل هذه الصلوات لرسول الله ﷺ.
إذا ثبت هذا فنقول: قوله تعالى: (هَلْ أَتَّبِعُكَ) يدل على أنه يأتي بمثل أفعال ذلك الأستاذ لمجرد، كون ذلك الأستاذ آتيًا بها، وهذا يدل على أن المتعلم يجب عليه في أول الأمر التسليم، وترك المنازعة والاعتراض.
تاسعها: أن قوله تعالى: (أَتَّبِعُكَ) يدل على طلب متابعته مطلقًا في جميع الأمور غير مقيد بشيء دون شيء.
عاشرها: أنه ثبت بالأخبار أن الخضر عرف أولًا أنه نبي بني إسرائيل، وأنه هو موسى صاحب التوراة، وهو الرجل الذي كلمه الله ﷿ من غير

1 / 152