رأى أبو الدرداء امرأة سليطة اللسان، فقال: " لو كانت هذه خرساء؛ لكان خيرًا لها " (١).
السابع: التفكر في أسماء الله الحسنى:
وبخاصة الأسماء التي تستوجب المراقبة والإحسان؛ كالشهيد، والرقيب، والعليم، والسميع، والبصير، والمحيط، والحفيظ، قال حاتم الأصم: " تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ فاذكر علم الله فيك " (٢).
الثامن: المحافظة على الصلوات، والتشبث بالصدق:
أما الصلاة؛ فلقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت]: ٤٥، وقد قيل لرسول الله ﷺ: " إن فلانًا يصلي الليل كله، فإذا أصبح سرق! "، فقال ﷺ: " سينهاه ما تقول " أو قال: " ستمنعه صلاته " (٣).
وأما لزوم الصدق وتحريه، مع تجنب الكذب، فلأن الصدق خير عون على استقامة القلب والجوارح بدليل قوله ﷺ: " عليكم بالصدق، فإِن الصدق يهدي إِلى البر، وإِن البر يهدي إِلى الجنة .. " (٤) الحديث.
وقال ابن شوذب: سمعت يونس بن عبيد يقول: " خصلتان إذا صلحتا من العبد؛ صَلُحَ ما سواهما: صلاتُه، ولسانُه " (٥)
(١) " الصمت " لابن أبي الدنيا ص (٨٩).
(٢) " سير أعلام النبلاء " (١١/ ٤٨٥).
(٣) رواه من حديث أبي هريرة ﵁ الإمام أحمد (٢/ ٤٤٧)، والطحاوي في " المشكل " (٢/ ٤٣٠)، وصححه ابن حبان (٦٣٩ - موارد)، وصححه في " المجمع " (٢/ ٢٥٨).
(٤) رواه البخاري (١٠/ ٥٠٧) رقم (٦٠٩٤)، ومسلم رقم (٢٦٠٦)، (٢٦٠٧)، وأبو داود رقم (٤٩٨٩)، والترمذي (١٩٧٢)، واللفظ له.
(٥) " سير أعلام النبلاء " (٦/ ٢٩٣).