روى حَديثه: ابنُ لهيعةَ، عَن ابن أبي حَبيب، عن عبد الله بن الاُرقم بن جُفينة، عَن أبيه أنه تخاصم إلى (١) عُمر هو وابنُه.
قال أبو نعيم (٢): لم يذكره أحد من المتقدمين وذكره بَعْض المتأخرين -يَعْني: ابن مندة-، ولم يخرج له شيئًا وأحال به على ابن يونس ولا يُعْرف له اسم، ولا ذكر في حَديث. انتهى.
الذي في "تاريخ" ابن يونسَ: أرقم بن جُفينة التُجيبي (٣) من بني نصر، شهد فتح مصر، رَوى عَن عُمر، روى ابن لهيعةَ، عن يزيد، عَن عبد الله بن الأرقم بن جُفينة أنه أتى هو وأبوه الأرقم عُمر بن الحطاب يختصمان إليه.
وقال ابن الجوزي (٤): في صحبته نظر.
١٧ - أُرْمي بن النجَاشي (٥) ملك الحَبش
ذكر أبو موسى المديني أن النبي ﷺ لما أرسل إلى النجاشي عَمرو بن أمية يدعوه إلى الإسلام كتب بإسلامه وأنه بعثه إليه ابنه "أرمي" وقال: إني (٦) لا أملك إلا نفسي وولدي، قال: فخرج ابنه في ستين نفسًا من الحبَش في سَفينة فلما توسَّطوا البَحْر غرقوا كلهم (٧).
_________
(١) لفظة "إلى" كتبت في "الأصل": "الـ" وسيتكرر مثله في مواضع كثيرة.
(٢) في "معرفة" (٢/ ٣٨٤).
(٣) هكذا بـ"الأصل: "التُّجيبي" وكتب فوقها لفظة: "معًا" إشارة إلى أنها بالفتح والضم معًا.
(٤) في "التلقيح" (ص: ١٦٠).
(٥) هكذا في "الأصل": "النَّجَاشي" بفتح النون وكسرها وكتب فوقها كلمة "معا" الدالة على صحة الضبطتين.
(٦) كأنه كتب في "الأصل" قبل لفظة: "إني" حرف لام وضرب عليه، وفي "الأسد" (١/ ٧٦): "فإني".
(٧) كأن المصنف اختصر كلام العز بن الأثير - (١/ ٧٦) - على هذه الترجمة.
1 / 59