على مجاهد قال: قال سَعْد بن أبي رافع: دخل علي النبي ﷺ يعودني، فوضع يدَه بينَ ثديي حتى وَجدت بَرْدَها على فؤادي، فقال: "إنك رَجُل مفئود، ائتِ الحارث بنَ كلدةَ فليأخذْ خمس تَمرات من عَجْوَة المدينة فليجاهُن بنويهن ثم ليدلكَّ بهن". ورَواه إسماعيل بن محمَّد سَعْد بن أبي وقاص، عَن أبيه، عن جَده أنه مَرض بمكة، فذكر نحوَه (١). وقال أبو نُعَيم (٢): قيل: إنه: سَعْد بن أبي وقاص. ٣٥٤ - سَعْد بن أبي سَعْد مَوْلى أبي بكر الصديق (٣) ذكره من لا يُحصى في جُملة الصحابة، ولم أر مَن خالف في ذلك إلا ابن حبان (٤) بقوله: يقال: إن له صحبة. ٣٥٥ - سعد بن زرارةَ الأنصاري قيل: إنه أخو أسَعْد بن زرارةَ، وجَد عَمرةَ بنت عَبْد الرحمن بن سَعْد. قال أبو عُمر (٥): فإن كان كذلك فهو: سَعْد بن زرارة بن عُدس بن عُبيد بن ثعلبةَ بن عَمرو بن مالك بن النجار. وفيه نظر، وأخشى ألا يكون أدرك الإِسلام؛ لأن أكثرهم لما يذكره (٦). وقال أبو نعيم (٧): ذكره بَعْض المتأخرين واهمًا فيه، ورَواه عَبْد الله بن

(١) "الأسد" (٢/ ٣٤٨). (٢) "المعرفة" (١ / ق- ٢٨٠ / أ). (٣) انظر تعليقنا على هذه الترجمة من "معجم الصحابة" لابن قانع (٢٩٢). (٤) في "الثقات" (٣/ ١٥٤). (٥) "الاستيعاب" (٢/ ٥٩١). (٦) هذا كلام ابن الأثير في "الأسد" (٢/ ٣٥٠). (٧) في "المعرفة" (١ / ق: ٢٧٤ / ب - ٢٧٥ / أ).