In the Shade of the Quran - Verification of Hadiths and Traditions
تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن
Mai Buga Littafi
دار الهجرة للنشر والتوزيع
Lambar Fassara
الثانية
Shekarar Bugawa
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Nau'ikan
ـ[تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن، لسيد قطب ﵀]ـ
المؤلف: علوي بن عبد القادر السَّقَّاف
الناشر: دار الهجرة للنشر والتوزيع
الطبعة: الثانية، ١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
عدد الأجزاء: ١
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
_________
(تنبيه): النص الإلكتروني مأخوذ عن الطبعة الثالثة (من موقع الشيخ المؤلف - حفظه الله -، على الإنترنت)
1 / 1
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والعاقبة للمتقين، وصلاة الله وسلامه على نبينا محمد سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وعلى آله الطاهرين، وأصحابه الطيبين، ومن تبعهم إلى يوم الدين.
أمَّا بعد:
فهذه هي الطبعة الثالثة من كتاب «تخريج أحاديث وآثار كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب ﵀» استدركت فيها الأخطاء المطبعية التي وقعت في الطبعتين السابقتين كما أضفت تخريجات يسيرة على بعض الأحاديث والآثار.
ولا يفوتني هنا أن أردَّ على شبهتين ذكرهما بعض الناس نصحًا أو تشغيبًا على الكتاب أو المؤلِّف، الأولى تقول: إنَّ كتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب ﵀ مليء بالأخطاء العقدية والضلالات المنهجية، وأنَّ تخريج أحاديثه يزيد من شهرته ومن عدد مقتنيه. والثانية تقول: إنَّ من الخيانة العلمية أن يتصدر المؤلِّف لتخريج أحاديث الكتاب دون التطرق إلى أخطائه العقدية والردِّ عليها.
وللردِّ على هاتين الشبهتين أقول:
أولًا وباديء ذي بدء أقول: نعم! إنَّ في كتاب "في ظلال القرآن" أخطاء عقدية تخالف منهج أهل السنة والجماعة وخاصة في مسائل صفات الله ﷿ ولا يقرُّه عليه سلفي، ومنكر ذلك جاهلٌ أو مكابرٌ متعصبٌ، أمَّا الشبهة الأولى فكأن قائلها ليس على دراية بفعل السلف ومن تبعهم من المعاصرين الذين كانوا يعتنون بتخريج أحاديث ما اشتهر من الكتب وإن كانت فيها أخطاء أو زلات، طالما أنَّ الشهرة سبقت التخريج، وما فائدة تخريج كتاب مغمور لا يعرفه أحد؟! وهؤلاء الذين يتفوهون بهذا القول لا يعرفون الحكمة من التخريج، ولا يعلمون أنَّ المؤلف قبل أن يشرع في تخريج كتابٍ ما ينظر في أهمية هذا الكتاب وكم من الخلق سيستفيد من تخريجه هذا؟ وانظر على سبيل المثال ما قام به كلٌ من ابن الملقن والزيلعي وابن حجر في تخريجهم لكتاب "الشرح الكبير" للرافعي لما له من شهرة في المذهب الشافعي، وانظر إلى صنيع ابن حجر ومن قبلِه الزيلعي اللذين قاما بتخريج أحاديث "الكشاف" للزمخشري الذي ذاع صيته في الآفاق، وإلى صنيع الحافظ العراقي وابن السبكي والزبيدي في تخريج أشهر كتاب في زمانهم على كثرة انحرافاته وضلالاته أعني كتاب "إحياء علوم الدين" للغزالي، وانظر إلى صنيع الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ﵀ كيف كان ينتقي أشهر الكتب المعاصرة وأكثرها تداولًا وطباعة وإن لم تكن أصفاها وأصوبها منهجًا؛ فقد خرج ﵀ أحاديث كتاب "الحلال والحرام" للدكتور يوسف القرضاوي، وكتاب "السيرة النبوية" للشيخ محمد الغزالي ﵀ فهل أثنى عزمه ما فيهما وما عند مؤلفيهما من أخطاء؟! أو قال إنَّ تخريجي لأحاديث هذين الكتابين إشهارًا لهما مع أنه لا يخفى أثر تخريج الشيخ ﵀ لكتابٍ ما.
أمَّا الشبهة الثانية فتقول: إنَّ تخريج أحاديث الكتاب دون التطرق إلى الأخطاء التي فيه يُعد خيانة علميَّة، وهذا فيه ما فيه من الظلم والتجني، وإن كنت أرى أن التعقيب على أخطاء كتابٍ ما وخاصة العقدية أولى وأفضل، لكن إذا لم يشترط المؤلف هذا على نفسه ولم يتفرغ له فكيف يعد ذلك خيانة علميَّة؟! وكم من كتاب فيه أخطاء عقدية أو فقهية قام بتخريجه علماء أفاضل ولم يتعقبوه بشيء أو تعقبوا شيئًا وتركوا أشياء، ومن ذلك على سبيل المثال: تخريج الحافظ ابن حجر العسقلاني لأحاديث "الكشاف" للزمخشري -المعتزلي- ومعروفٌ عداوة الأشاعرة للمعتزلة وكثرة ردودهم عليهم ومع هذا لم يتعقب ابن حجر الزمخشريَ في أخطائه وضلالاته الاعتزاليَّة، ومن قبله الحافظ الزيلعي لم يتعقبه بشيء ولا محققه الشيخ سلطان الطبيشي ولم ينكر ذلك مقدم الكتاب الشيخ عبد الله السعد، وهكذا صنع الحافظ العراقي والزيلعي مع الغزالي في إحيائه، وانظر إلى صنيع الشيخ الألباني ﵀ في تخريجه لشرح ابن أبي العز الحنفي للعقيدة الطحاوية فهو لم يتعقبه في شيء بل ولم يتعقب الإمام الطحاوي رغم وجود مسائل تخالف منهج أهل السنة والجماعة في المتن والشرح وإن كان جزاه الله خيرًا وفَّى أو كاد في التعليق على الطحاوية لكنه في تخريجه للشرح لم يعقِّب بشيء، وما كل مقتنٍ للشرح لديه التعليق، ثم إن التعليق على المتن وليس على الشرح. والأمثلة كثير وفي هذا كفاية لكل منصف.
وفي الختام أسأل الله ﷿ أن يهدينا لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يأخذ بأيدينا إلى ما يرضيه، إنَّه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
Shafi da ba'a sani ba
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذه هي الطبعة الثانية من هذا الكتاب، تُنشر بعد أن جمعتُ ملاحظات إخواني من طلبة العلم حول الطبعة الأولى، وقد ضمنتها زيادات على الطبعة الأولى، وهي كالتالي:
١ - أوردتُ الحديث أو الأثر كاملًا من الأصل «الظلال»، وربما عدَّلتُ تعديلات يسيرة، وذلك تيسيرًا للقارئ الكريم معاناة الرجوع إلى الأصل، والاكتفاء بهذا التخريج إن شاء.
٢ - عزوتُ كل حديث إلى راويه من الصحابة، ولم يكن هذا مطَّرِدًا في الطبعة الأولى.
٣ - راجعتُ الأحاديث كلها، وأضفتُ إضافات عند بعضها، خاصة وقد ظهرت بعض الكتب المعينة على ذلك أثناء الفترة بين الطبعتين.
٤ - ضممتُ أحاديث فاتتني في الطبعة الأولى؛ حيث بلغ عدد الأحاديث في هذه الطبعة مع المكرر (١٠٢٠) حديثًا.
هذا؛ وحتى لا يتكلف القارئ الكريم شراء هذه الطبعة في حالة عدم رغبته؛ فقد سردت في آخرها قائمة بأرقام الأحاديث المضافة غير
1 / 5
المكررة، وأخرى بأرقام الأحاديث التي جرى عليها تعديل كبير، ومقابلها أرقام هذه الأحاديث من الطبعة الأولى.
وأخيرًا؛ أسأل الله العلي القدير أن يرزقنا الإخلاص في أعمالنا وأقوالنا، وأن يأخذ بأيدينا.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
المؤلف
يوم عرفة (١٤١٤ هـ)
1 / 6
مقدمة الطبعة الأولى
إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله؛ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِل؛ فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.
أما بعد؛ فإن أصدَق الحديثِ كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمدٍ ﷺ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.
وبعد:
فهذا تخريج مختصرٌ للأحاديث الواردة في كتاب «في ظلال القرآن» لمؤلفه سيد قطب ﵀.
والذي دفعني للقيام بهذا العمل كثرةُ تداول هذا الكتاب بين أبناء هذه الصحوة المباركة إن شاء الله.
ولما كان معرفة صحيح الأحاديث من ضعيفها عند قراءة أي كتابٍ - فضلًا عن كتاب تتربَّى عليه أجيال - أمرًا مهمًّا، بل واجبًا، ولما كان هذا الكتاب من الكتب التي يقرأها الكثير من شباب الدعوة اليوم، وقد لا يملك بعضهم معرفة الصحيح من الضعيف؛ كما أن مؤلفه سيدًا لم يكن من
1 / 7
أصحاب هذا الشأن؛ فهو يورد أحاديث كثيرة، منها الصحيح والضعيف وما لا أصل له؛ رأيت أن من أهمِّ ما ينبغي أن يشتغل به طالب العلم اليوم هو تنقية الكتب ممَّا شابها من أحاديث لا تصحُّ نسبتها إلى المعصوم ﷺ وهذا منها ـ، حتى تسلك هذه الدعوةُ الجادَّةَ، ولا تخطئ الطريق.
لذا؛ فقد قمت بهذا العمل، لعل الله أن ينفع به، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم ألقاه.
عملي في الكتاب:
١ - أحصيت جميع أحاديث النبي ﷺ، وآثار الصحابة ﵃، وأعطيتُ كلًاّ منها رقمًا؛ فبلغت أكثر من (٩٠٠) حديثًا وأثرًا.
٢ - قمتُ بكتابة طرف الحديث أو الأثر أو ما يشير إليهما، وعلى يمينه رقمه، وأسفل منه بسطر رقم الجزء والصفحة من «الظلال» بين قوسين، ثم أذكر تحته مباشرة درجة الحديث من حيث الصحة أو الضعف - إن أمكن ـ، ثم أسفل منه مَن خرَّجه من الأئمة، ثم أسفل منه أقول: «انظر:»، وأذكر الكتب التي ورد فيها هذا الحديث؛ من حيث وجوده فيها، أو من حيث كلام أئمة المحدِّثين عنه.
٣ - ما أكتبه عن درجة الحديث هو خلاصة دراسة كل حديث بمفرده، وقول أئمة هذا الشأن فيه من الأقدمين والمتأخرين، وربما درست سنده إذا لم أجد من تكلَّم عنه؛ لذلك؛ فإنك لن تجد عبارة: «صحَّحه
1 / 8
فلان» أو «ضعفه فلان»؛ إلا نادرًا جدًّا، ولكنَّك إذا ذهبت إلى المصادر التي أُحيل عليها بعد قولي: «انظر»؛ فإنك ستجد فيها مَن روى الحديث، ومن تكلم عنه بصحة أو ضعف ونحو ذلك.
٤ - استفدت كثيرًا من الكتب التي حُقِّقت وأحال أصحابها على مواضع الحديث في أصوله، ولم أشأ إعادة وتكرار هذا العمل، وهو من باب استفادة اللاحق بالسابق، وعدم تكرار الجهود فيما لا طائل تحته، فمثلًا الحديث الذي يرويه الأربعة: أكتب درجته، ثم أقول: «رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه»، ثم أقول: «انظر: جامع الأصول» (كذا)، «سنن ابن ماجه» (كذا) ...»، فمن أراد التثبُّت ومعرفة مواضعه من «سنن» أبي داود والترمذي والنسائي ومعرفة الكتاب والباب والجزء والصفحة، فعليه مراجعة كتاب «جامع الأصول»، وكثيرًا ما كنتُ أتأكد بنفسي من صحة عزو الحديث لمخرجه، لكني لا أسطر ذلك اختصارًا.
٥ - الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم أو أحدهما؛ فعزوه لهما معلمٌ بالصحة؛ لذا؛ فقلَّما أذكر من خرَّجه سواهما؛ اختصارًا أيضًا، لكنك ستجد أيضًا كلمة (صحيح)، وهذا ليس استدراكًا عليهما، بل هو زيادة بيان، وكي يسير العمل على نسق واحد، وهذا عملٌ قد سُبِقْتُ إليه، والحمد لله.
٦ - عند ذكر مَن روى الحديث؛ أبدأ بمَن رواه من الستة، ثم أحمد، أو مالك، ثم بقية رواة الحديث؛ مراعيًا الترتيب الزمني لوفاتهم ما أمكن، وليس شرطًا.
٧ - إذا أوردت مثلًا ستةً ممَّن روى الحديث، فقلتُ: «رواه فلان
1 / 9
وفلان ... إلخ»؛ فإنني لا أحيل على جميعهم غالبًا، بل أكتفي بذكر ثلاثة أو أربعة، معتمدًا على متون الأحاديث، ثم أحيل على كتب مَن تكلَّم عن هذا الحديث من حيث الصحة أو الضعف، وفيه يجد المهتم بقية مَن روى الحديث وذكر مواضعه.
٨ - نظرًا لكثرة ما يورد سيد ﵀ من أحداث السيرة، حتى إنه يذكر أحيانًا أحداث غزوة بكاملها تقريبًا؛ مثل غزوة بدر وأحد؛ فقد رأيت أهمية الاعتناء بهذا الجانب - من حيث التخريج - على صعوبته، وكذا وضع فهرس خاص يضم جميع أحداث السيرة الواردة في «الظلال»؛ مشيرًا إلى أرقام الأحاديث في التخريج.
٩ - وحيث إن هناك مصادر معيَّنة اعتمدتُها عند التخريج؛ فقد قمتُ بوضع فهرس لها؛ إلا أنني لم أعتنِ كثيرًا بالكتب المشهورة، والتي ليس لها طبعات متعددة، حيث اكتفيتُ فيها بذكر اسم الكتاب والمؤلف، وما عداها أذكر الطبعة المعتمدة.
١٠ - قمتُ بعمل عدة فهارس، وهي كالتالي:
١) فهرس الموضوعات: وهو مرتب حسب ترتيب السور من القرآن.
٢) فهرس لأسباب النزول: وقد وضعته حسب ترتيب السور، ثم رقم الآية، ثم رقم الحديث.
٣) فهرس للسير والمغازي: وقد سبقت الإشارة إليه.
٤) فهرس للأحاديث حسب حروف المعجم: مشيرًا لرقم الحديث.
٥) فهرس لأقوال الصحابة: وقد رتَّبتُ الصَّحابة على حروف
1 / 10
المعجم، ثم كل صحابي رتَّبتُ أقواله حسب ورودها في التخريج؛ مشيرًا لرقم الأثر.
٦) فهرس للأخبار والقصص.
٧) فهرس للمراجع: وقد سبقت الإشارة إليه.
وأخيرًا؛ أسأل الله ﷿ أن يتقبَّل هذا العمل مني، وأن ينفع به كل مَن طالعه، وحقِّي عليه أن يتجاوز عن تقصيري أو إخلالي بشرطٍ ممَّا ذكرتُ، وأن يُبدي النصيحة والملاحظات، فكل ابن آدم خطَّاء، فما كان من صواب؛ فمن الله وحده، ومَا كان من خطإٍ؛ فمني ومن الشيطان وأنا منه بريء، وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أبو محمد
علوي بن عبد القادر السقَّاف
البريد الإلكتروني aasaggaf@hotmail.com
1 / 11
سُورَةُ الْفَاتِحَةِ
١ - حديث عبادة بن الصامت ﵁ مرفوعًا: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» .
- (١/٢١) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم.
انظر: «جامع الأصول» (٥/٣٢٦) .
٢ - حديث ابن عمر ﵄ مرفوعًا: «أن عبدًا من عباد الله قال: يا رب! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فعضلت الملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى الله، فقالا: يا ربنا! إن عبدًا قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها. قال الله - وهو أعلم بما قال عبدُه -: وما الذي قال عبدي؟ قالا: يا رب! إنه قال: لك الحمد يا رب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال الله لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها» .
- (١/٢٢) .
- ضعيف.
رواه: ابن ماجه، والطبراني، وفي إسنادهما: صدقة بن بشير، وقدامة الجمحي، وفيهما مقال، وعزاه المنذري في «الترغيب والترهيب» للإمام أحمد، وجزم البوصيري أنه في «المسند»، ولم أجده في المطبوع.
انظر: «ضعيف سنن ابن ماجه» (ص٣٠٦)، «معجم الطبراني الكبير» (١٢/
1 / 13
٣٤٣)، «مصباح الزجاجة» (٤/١٢٩)، «الترغيب والترهيب» (٢/٤٤٠) .
٣ - حديث: «هذا جبل يحبُّنا ونحبُّه» .
- (١/٢٦) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، ومالك في «الموطأ»؛ بألفاظ متقاربة، من حديث أنس بن مالك ﵁، ورواه البخاري تعليقًا من حديث سهل بن سعد ﵄.
انظر: «جامع الأصول» (٩/٣٠٤ و٣٣٧) .
٤ - حديث أبي هريرة ﵁؛ قال: قال رسول الله ﷺ: «يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل. إذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين؛ قال الله: حمدني عبدي. وإذا قال: الرحمن الرحيم؛ قال الله: أثنى عليَّ عبدي. فإذا قال: مالك يوم الدين؛ قال الله: مجَّدني عبدي. وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين؛ قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين؛ قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» .
- (١/٢٦) .
- صحيح.
- رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، ومالك في «الموطأ» .
انظر: «جامع الأصول» (٥/٣٢٧) .
1 / 14
سُورَةُ الْبَقَرَةِ
٥ - أثر ابن عباس ﵄؛ قال: «قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال - وهي من المثاني - وإلى براءة - وهي من المئين - وقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر: ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾، ووضعتموها في السبع الطوال؟ وما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله ﷺ كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العَدَد، فكان إذا نزل عليه الشيء؛ دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا. وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزل من القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، وخشيتُ أنها منها، وقُبض رسول الله ﷺ ولم يبين لنا أنها منها؛ فمن أجل ذلك قَرَنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾، ووضعتها في السبع الطوال» .
- (١/٢٧) .
- ضعيف.
- رواه: الترمذي، وأبو داود، وأحمد، والحاكم؛ كلهم من طريق يزيد الفارسي البصري؛ قال عنه الحافظ: «مقبول» .
انظر: «جامع الأصول» (٢/١٥١)، «المسند» (١/٣٢٩-شاكر)، «الفتح السماوي» (٢/٦٦٣)، «ضعيف سنن أبي داود) (ص٧٨) .
٦ - حديث ابن عباس ﵄؛ قال: «كان النبي ﷺ أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان
1 / 15
جبريل ﵇ يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي ﷺ القرآن (وفي رواية: فيدارسه القرآن)، فإذا لقيه جبريل ﵇؛ كان أجود بالخير من الريح المرسلة» .
- (١/٢٧) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي.
انظر: «جامع الأصول» (١١/٢٨٦) .
٧ - حديث: «اللهم! أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين! أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى عدوٍّ ملَّكْتَه أمري، أم بعيد يتجهمني؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ؛ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصَلُح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك» .
- (١/٢٩) .
- مرسل.
- رواه: الطبراني في «الكبير»، وابن جرير في «التاريخ»، وابن سعد في «الطبقات»؛ عن ابن إسحاق؛ بدون سند؛ حيث قال: «وقال رسول الله ﷺ فيما ذُكِرَ لي» .
وروي مرسلًا: عن محمد بن كعب القرظي، وعن الزهري.
انظر: «السيرة النبوية» (٢/٧١)، «مجمع الزوائد» (٦/٣٥)، «فقه السيرة» للغزالي (ص١٣٢ - تخريج الألباني)، «تاريخ الطبري» (١/٣٤٥) .
1 / 16
٨ - حديث محمد بن كعب القرظي: قال عبد الله بن رواحة ﵁ لرسول الله ﷺ (يعني: ليلة العقبة): اشترط لربك ولنفسك ما شئت. فقال: «أَشترطُ لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم»، قال: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: «الجنة» . قالوا: ربح البيع، ولا نقيل ولا نستقيل.
- (١/٣٠) .
- رواه: ابن جرير في «التفسير» من مرسل محمد بن كعب القرظي، وهو من أوساط التابعين، عالم ثقة؛ كما في «التقريب» .
ورواه أيضًا: أبو نعيم في «الدلائل»، والدولابي في «الكنى»، وأحمد في «المسند»؛ من مرسل الشعبي.
ورواه أيضًا: أبو نعيم من مرسل عقيل بن أبي طالب ومن مرسل عروة، وفي سنده ابن لهيعة.
ورواه أيضًا: عبد بن حميد، والإمام أحمد؛ موصولًا، من حديث أبي مسعود الأنصاري، وفي سندهما مجالد بن سعيد، وهو ضعيف.
وللحديث شواهد كثيرة قد يتقوَّى بها.
انظر: «المسند» (٤/١٢٠)، «مسند عبد بن حميد» (١/٢٣٠)، «تفسير الطبري» (١٤/٤٩٩ - شاكر)، «الكنى» للدولابي (١/١٣)، «الدلائل» لأبي نعيم (١/٤٠٢ و٤٠٩)، «السيرة» للذهبي (ص٢٩٩)، «تخريج الكشاف» (٨١/١٥٦)، «أحاديث الهجرة» (ص٧٥-٨٦) .
٩ - أثر عمر بن الخطاب ﵁: «سأل أبيَّ بن كعب عن التقوى؟ فقال له: أما سلكت طريقًا ذا شوك؟ قال: بلى. قال: فما عملت؟ قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى» .
- (١/٣٩) .
1 / 17
- روى البيهقي في «الزهد الكبير» من طريق ابن أبي الدنيا نحوه؛ إلا أن المسؤول أبو هريرة ﵁، والسائل رجل لم يسمَّ.
وفي إسناده هشام بن زياد، وهو ضعيف، وفيه سهيل بن أبي صالح، وقد اختلط بآخره.
وكذا أورده ابن رجب في «شرحه للأربعين النووية» (حديث رقم ١٨)، ولم يذكر السند.
ونسبه لابن أبي الدنيا السيوطي في «الدر المنثور» .
وأورده ابن كثير بنصه في أول سورة البقرة، ولم يَعْزُه لأحد، وجعل المسؤول أبيًَّا ﵁.
وأورده البغوي في «التفسير» أيضًا، وجعل المسؤول كعب الأحبار.
انظر: «الزهد الكبير» (ص٣٦٧)، «تفسير البغوي» (١/٦٠ - طيبة)
١٠ - حديث فاطمة بنت قيس ﵂ مرفوعًا: «إن في المال حقًَّا سوى الزكاة» .
- (١/٤١) .
- ضعيف.
- رواه: الترمذي، وابن ماجه، وابن جرير، والدارمي، والبيهقي؛ كلهم من طريق أبي حمزة ميمون الأعور، وهو ضعيف.
لكن ورد عن ابن عمر ﵄ موقوفًا بإسناد لا بأس به عند أبي عبيد وابن زنجويه قوله لقَزَعة: «في مالك حقٌّ سوى الزكاة» .
انظر: «جامع الأصول» (٦/٤٥٥)، «تفسير الطبري» (٣/٣٤٢ و٣٤٣ـ شاكر»، «تخريج مشكلة الفقر» للألباني (ص٦٩)، «الأموال» لأبي عبيد (ص٣٦٦، رقم ٩٢٧)، ولابن زنجويه (٢/٧٨٩ رقم ١٣٦٥) .
١١ - أثر ابن عباس ﵄؛ قال: «الأنداد: هو الشرك،
1 / 18
أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله، وحياتك يا فلان، وحياتي. ويقول: لولا كلبة هذا؛ لأتانا اللصوص البارحة، ولولا البط في الدار؛ لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان.. هذا كله به شرك» .
- (١/٤٨) .
- حسن.
- رواه ابن أبي حاتم.
انظر: «تفسير ابن أبي حاتم» (١/٨١)، «تفسير ابن كثير» (١/١١٠ - تخريج الوادعي)، «النهج السديد» (ص٢٢١ رقم ٤٦٢) .
١٢ - حديث ابن عباس ﵄: أن رجلًا قال لرسول الله ﷺ: ما شاء الله وشئت. قال: «أجعلتني لله تندًَّا؟!» .
- (١/٤٨) .
- حسن.
- رواه ابن ماجه، وأحمد، والنسائي في «عمل اليوم والليلة»، والطبراني في «الكبير»، والبخاري في «الأدب المفرد»، والطحاوي في «مشكل الآثار»، وابن أبي الدنيا في «الصمت»؛ بألفاظ مختلفة.
انظر: «المسند» (٣/٢٥٣ـ شاكر)، «المعجم الكبير» (١٢/٢٤٤)، «عمل اليوم والليلة» للنسائي (ص٥٤٦)، «صحيح سنن ابن ماجه» (١/٣٦٢)، «السلسلة الصحيحة» (١/٢١٦)، «النهج السديد» (ص٤٧)، «الصمت» لابن أبي الدنيا (رقم ٣٤٢ - تخريج الحويني) .
١٣ - حديث حذيفة ﵁؛ قال: «كان رسول الله ﷺ، إذا حَزَبَهُ أَمْرٌ؛ فزع إلى الصلاة» .
1 / 19
- (١/٦٩) .
- إسناده ضعيف.
- رواه أبو داود، وأحمد، وابن جرير في «التفسير»، والبيهقي في «الدلائل»؛ كلهم من طريق محمد بن عبد الله الدؤلي (ويقال: هو محمد بن عبيد بن أبي قدامة) عن عبد العزيز بن اليمان، وهما مجهولان، وقال الحافظ عن الأول: «مقبول» .
انظر: «المسند» (٥/٣٨٨)، «جامع الأصول» (٩/٣٩٥)، «تفسير ابن جرير» (٢/١٢ - شاكر)، «الفتح السماوي» (١/١٦٨)، «صحيح الجامع» (رقم ٤٥٧٩)، «مشكاة المصابيح» (١/٤١٦/ رقم ١٣٢٥) .
١٤ - حديث: «مضى عهد النوم يا خديجة» .
- (١/٧٦) .
- لم أجده.
١٥ - حديث: «المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يَدٌ على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم» .
- (١/٩٤) .
- صحيح.
- رواه: أحمد، وأبو داود، والنسائي، والحاكم؛ من حديث علي بن أبي طالب ﵁.
ورُوي أيضًا من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وابن عباس، ومعقل بن يسار، وعائشة؛ ﵃.
وفي رواية: «المؤمنون» بدل «المسلمون» .
انظر: «جامع الأصول» (١٠/٢٥٤ و٢٥٥)، «مصابيح السنة» (٣/٩٢)، «صحيح سنن النسائي» (٣/٩٨٢-٩٨٤) .
1 / 20
١٦ - قوله: «ولقد كتب أبو عبيدة ﵁، وهو قائد لجيش عمر ﵁، وهو الخليفة، يقول: إن عبدًا أمن أهل بلدٍ بالعراق، وسأله رأيه، فكتب إليه عمر: إن الله عظم الوفاء، فلا تكونون أوفياء حتى تفوا. فوفوا لهم، وانصرفوا عنهم» .
- (١/٩٤) .
- لم أجده بهذا اللفظ.
لكن روى: ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في «مصنفيهما»، وسعيد بن منصور في «سننه»، وأبو عبيد في «الأموال»؛ نحوه؛ كلهم من طريق فضيل بن زيد الرقاشي، وهو تابعي، ذكره ابن حبان في «الثقات»، وترجم له البخاري في «التاريخ»، وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
انظر: «مصنف ابن أبي شيبة» (١٢/٤٥٣ و٤٥٤)، «مصنف عبد الرزاق» (٥/٢٢٢)، «سنن سعيد بن منصور» (٢/٢٧٤)، «الأموال» (ص٢٠٠، رقم ٥٠٠) .
١٧ - حديث عبد الله بن عباس ﵄ مرفوعًا: «من دخل المسجد الحرام؛ فهو آمن» .
- (١/١٠٥) .
- صحيح بشواهده.
- رواه: أبو داود، وابن جرير، وابن إسحاق، والطبراني في «الأوسط»؛ ضمن حديثٍ طويل في فتح مكة.
وفي «صحيح مسلم» من حديث أبي هريرة ﵁ بلفظ آخر.
انظر: «جامع الأصول» (٨/٣٦٧)، «فقه السيرة» للغزالي (ص٤١١)، «مجمع الزوائد» (٦/١٦٥) .
١٨ - حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعًا: «إن اليهود والنصارى
1 / 21
لا يصبغون؛ فخالفوهم» .
- (١/١٢٨) .
- صحيح.
- رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم.
انظر: «جامع الأصول» (٤/٧٣٤) .
١٩ - حديث أبي أمامة الباهلي ﵁ مرفوعًا: «لا تقوموا كما تقوم الأعاجم؛ يعظِّم بعضها بعضًا» .
- (١/١٢٨) .
- ضعيف، ومعناه صحيح.
- رواه: أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وابن أبي شيبة في «مصنفه» .
انظر: «جامع الأصول» (٦/٥٣٦)، «المصنف» (٨/٣٩٧)، «السلسلة الضعيفة» (١/٣٥١)، «الفتح» (١١/٤٩) .
٢٠ - حديث عمر بن الخطاب ﵁: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله» .
- (١/١٢٨) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، وأحمد، والترمذي في «الشمائل»، والدارمي، والبغوي في «شرح السنة»، وغيرهم.
انظر: «الفتح» (١٢/١٤٤)، «مختصر الشمائل» (ص١٧٤/ رقم ٢٨٤)، «المسند» (١/٢٢٢/ رقم ١٥٤ - شاكر) .
٢١ - حديث البراء بن عازب ﵁؛ قال: «أول ما قدم رسول الله ﷺ المدينة؛ نزل على أجداده (أو: قال أخواله) من الأنصار،
1 / 22
وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه، فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله؛ لقد صليت مع رسول الله ﷺ قبل الكعبة، فداروا كما هم قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، فلما ولَّى وجهه قبل البيت؛ أنكروا ذلك، فنزلت: ﴿قَدْ نَرَى تَقُلَّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ..﴾، فقال السفهاء (وهم اليهود): ﴿مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا﴾» .
- (١/١٣٠) .
- صحيح.
- رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي.
انظر: «جامع الأصول» (٢/١٠) .
٢٢ - حديث: «لا أشك ولا أسأل» .
- (١/١٣٦) .
- إسناده ضعيف.
- رواه: عبد الرزاق، وابن جرير؛ من مرسل قتادة.
وورد من مرسل سعيد بن جبير نحوه.
انظر: «مصنف عبد الرزاق» (٦/١٢٥/ رقم ١٠٢١١)، «تخريج الكشاف» (٨٦/١٨٥)، «الفتح السماوي» (٢/٧١٦)، «تفسير الطبري»، (١٥/٢٠٢ - شاكر)، «دفاع عن الحديث» للألباني (ص١٥) .
٢٣ - حديث: «من ذكرني في نفسه؛ ذكرتُهُ في نفسي، ومن ذكرني في ملأ؛ ذكرته في ملأ خير منه» .
1 / 23