48

Mace Ta Shiga

تدخل‎ امرأة

Nau'ikan

قال فليمنج: «حسنا، حسنا، حتى لو فعل كل هذا، أيا ما كان، فلا فائدة من جذب الانتباه إليه هنا على سطح السفينة. انظري كيف أن الجميع يستمعون لما تقولين. فتاتي العزيزة، أنت غاضبة بشدة ولا تستطيعين أن تتحدثي الآن؛ لذا، فإن أفضل شيء يمكنك فعله هو أن تذهبي إلى غرفتك.»

ردت، مهاجمة إياه بغضب: «من طلب منك أن تتدخل؟ أرجو أن تهتم بشأنك، وتدعني أهتم بشأني. كنت أعتقد أنك لا بد اكتشفت قبل ذلك أن بإمكاني تدبر شئوني.»

رد السياسي محاولا تهدئتها: «بالتأكيد، بالتأكيد، يا عزيزتي، أنا آسف أنني لا أستطيع دعوتكما لتناول كأس معي والتحدث بشأن هذا الأمر بهدوء. هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأمور، وليس الوقوف هنا للتعنيف على سطح السفينة، والكل يستمع إليكما. والآن، إذا كنت ستتناقشين بهدوء حول هذا الأمر مع جون هنا، فأنا متأكد أن كل شيء سيكون على ما يرام.»

ردت الفتاة: «أنت لا تعرف ما تتحدث بشأنه. هل تعرف أنه كانت لدي رسالة مهمة كان علي إرسالها لصحيفة «آرجوس» وقد جاءت صديقة هذا الرجل، بالطبع بتحريض منه، إلى غرفتي ومنعتني فعليا من الخروج منها حتى غادر القارب؛ وذلك حتى لا يمكنني إرسال الرسالة؟ فكر في دناءة ذلك الفعل وخسته، ثم تحدث معي عن التحدث على نحو عاصف!»

أقنع تعبير الاندهاش البادي على وجه كينيون الصحفية، أكثر مما كانت ستفعل تأكيداته بأنه لا يعرف أي شيء على الإطلاق عن هذا الفعل الطائش.

سألها فليمنج: «ومن منعك من الخروج من غرفتك؟»

ردت بحدة: «هذا ليس من شأنك.»

قال كينيون في النهاية: «أرجو أن تصدقي أنني ليس لدي أي علم على الإطلاق بكل هذا؛ لذا، كما ترين، ليس هناك فائدة من الحديث معي بشأنه. أنا لن أتظاهر بأنني آسف؛ لأنني لست كذلك.»

أدى هذا إلى اشتعال الموقف أكثر، وكانت على وشك الحديث بحدة مرة أخرى، عندما تركها هي وفليمنج في مواجهة بعضهما بعضا، مبتعدا عنهما بطريقة سريعة ومفاجئة. ثم استدارت الفتاة ورحلت بسرعة، تاركة السياسي المندهش بمفرده، بحيث لم يكن أمامه ما يمكنه فعله سوى أن يذهب إلى غرفة التدخين وأن يطلب من شخص آخر أن يشرب كأسا معه، وهو ما فعله على الفور.

ذهبت الآنسة بروستر إلى غرفة القبطان وطرقت الباب. وعندما سمح لها بالدخول، وجدت الرجل جالسا على طاولته وأمامه بعض الخرائط وعلى وجهه نظرة منهكة قد تنذر بأن هذا لم يكن الوقت المناسب للحديث بشأن أي شكاوى شخصية.

Shafi da ba'a sani ba