32

Mace Ta Shiga

تدخل‎ امرأة

Nau'ikan

نظر ونتوورث إلى الفتاة الجالسة على الكرسي، التي كانت تحملق فيه بابتهاج.

قال في النهاية: «حسنا، أنا لست متأكدا، لكنني رأيت بالفعل شبحا. هلا أجلس إلى جوارك؟» «هل تستأذن؟ بالطبع، يمكنك الجلوس. سأكون سعيدة إن فعلت. هل ثمة خطب أصابك؟» «أنا لا أعلم. نعم، أعتقد أن ثمة خطبا أصابني.» «حسنا، أخبرني به؛ فربما أستطيع مساعدتك. أنت تعرف مدى مكر المرأة. ما الأمر؟» «هل لي أن أطرح عليك بضعة أسئلة، يا آنسة بروستر؟» «بالتأكيد. ألف، إذا أردت، وسأرد عليها جميعا إن استطعت.» «شكرا لك. هل يمكن أن تخبريني، آنسة بروستر، إن كانت لك علاقة بأي صحيفة؟»

ضحكت الآنسة بروستر ضحكتها الرقيقة المرحة الصافية. «من أخبرك؟ آه! عرفت كيف سار الأمر. إنه ذلك الكائن الذي يدعى فليمنج. سوف أنتقم منه بسبب هذا يوما ما. أعرف المنصب الذي يسعى وراءه، وفي المرة التالية التي يريد فيها مقالا جيدا من صحيفتي عنه، سيعاقب على ما فعل؛ إن هذا سيحدث بطريقة ما. إنني أعرف بعض الأشياء عنه التي سرعان ما سيراها على صفحات الجرائد. أوه، يا له من رجل أحمق! أعتقد أنه قال لك هذا رغبة في الانتقام مني؛ لأنني لم أتحدث إليه في ذلك المساء. لا عليك؛ يمكنني الانتظار.» «إذن ... إذن، آنسة بروستر، هذا صحيح، أليس كذلك؟» «بالتأكيد، هذا صحيح؛ هل هناك أي مشكلة في هذا؟ أرجو ألا تعتقد أنه من المخزي العمل مع صحيفة جيدة؟» «مع صحيفة جيدة، لا؛ أما مع صحيفة سيئة، فنعم.» «أوه، أنا لا أعتقد أن صحيفة «آرجوس» صحيفة سيئة. إنها تدفع لي راتبا جيدا.» «إذن، أنت تعملين مع صحيفة «آرجوس»؟» «بالتأكيد.» «هل لي أن أسالك، آنسة بروستر، إن كان هناك أي شيء قلته لك تنوين نشره في صحيفتك؟»

ضحكت الآنسة بروستر ثانية. «سأكون صريحة بشدة معك. أنا لا أكذب أبدا؛ فلا جدوى من ذلك. نعم. إن سبب وجودي هنا هو وجودك هنا. أنا هنا لمعرفة خلاصة تقريرك وكذلك تقرير صديقك عن تلك المناجم. وقد عرفت ما أريد.» «وهل تنوين استخدام هذه المعلومات التي حصلت عليها - إن جاز لي القول - بالخداع؟» «سيدي العزيز، إنك تنسى نفسك. يجب أن تتذكر أنك تتحدث إلى سيدة.»

صرخ ونتوورث في أسى: «سيدة!» «نعم، سيدي، سيدة؛ ويجب أن تكون حذرا وأنت تتحدث إلى «هذه» السيدة. ليس هناك أي خداع في الأمر، إذا كنت تتذكر. ما قلته لي في كلامنا أنا لم أسألك عنه. أنا حتى لم أسع للتعرف عليك.» «لكن يجب أن تعترفي، آنسة بروستر، أنه ليس من العدل تماما أن تجعلي رجلا ينخرط في حديث يعتقد أنه خاص، ثم تنشري ما قاله.» «سيدي العزيز، إن كان هذه هي الحال، فكيف سيمكننا الحصول على أي شيء للنشر لا يريد الناس أن يعرفه الآخرون ؟ عجبا، أتذكر ذات مرة، عندما كان وزير الخارجية ...»

قاطعها ونتوورث بضجر: «نعم، لقد ذكر لي فليمنج تلك القصة.» «أوه، هل فعل؟ حسنا، أنا ممتنة له بشدة. إذن، أنا لن أحتاج إلى تكرارها.» «هل تقصدين القول بأنك تنوين إرسال ما قلته لك سرا إلى صحيفة «آرجوس» كي يجري نشره؟» «بالتأكيد. كما قلت قبل ذلك، هذا ما جئت إلى هنا من أجله. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد أي «سرية» في الأمر.» «وهل ما زلت تتظاهرين بأنك سيدة صادقة وأمينة وشريفة؟» «أنا لا أتظاهر بذلك؛ أنا كذلك بالفعل.» «إذن، ما مدى صحة قصتك التي تقول إنك ابنة مليونير على وشك زيارة أبيها في باريس، ثم مرافقته من هناك إلى منطقة الريفيرا؟»

ضحكت الآنسة بروستر بابتهاج. «أوه، أنا لا أعتبر الكذب الأبيض، الذي على المرء أن يختلقه من أجل العمل، كذبا.» «إذن، أنت ربما لا ترين أن زميلك المبجل، السيد جيه كيه ريفرز، قد تصرف على نحو مخز في أوتاوا؟» «أوه، لا على الإطلاق. أعتقد أن ريفرز لم يكن محقا فيما فعل لأنه لم ينجح في مهمته، هذا كل ما في الأمر. أراهن أنني لو كنت قد حصلت على الأوراق، لكانت سترسل إلى نيويورك؛ لكن جيه كيه ريفرز رجل غبي.» ثم أضافت وهي تنظر نظرة خبيثة إلى ونتوورث: «ومعظم الرجال أغبياء.» «أنا على استعداد للاعتراف بهذا، آنسة بروستر، إذا كنت تقصدينني. لا يوجد أبدا رجل أكثر غباء مني.» «سيدي العزيز ونتوورث، سيفيدك كثيرا لو أصبحت واعيا بهذه الحقيقة. في الواقع، أنت تقسو على نفسك بشدة. أنت لن يضرك قيد أنملة نشر ما سأرسله في صحيفة «آرجوس»، ولكنه سيساعدني بشدة. رجاء انتظرني هنا لبضع لحظات.»

وهنا، ألقت كتابها بقوة على حجره، وقامت، واختفت بسرعة عبر الدرج. وبعد وقت قصير جدا، ظهرت مرة أخرى ومعها بعض الأوراق في يدها. «سترى الآن مدى نزاهتي وأمانتي. سأقرأ عليك ما كتبت. إذا كان هناك أي شيء فيه غير صحيح، فلن أمانع في حذفه؛ وإذا كان هناك أي شيء آخر يجب إضافته، فلن أمانع في إضافته. أليس هذا عدلا؟»

كان ونتوورث مندهشا بشدة من وقاحة المرأة لدرجة أنه لم يستطع الرد.

بدأت القراءة: «في سبق صحفي غير مسبوق، استطاعت صحيفة «نيويورك آرجوس» هذا الصباح أن تقدم لقرائها عرضا وافيا وحصريا لما جاء في التقرير الذي كتبه الخبيران الإنجليزيان، السيد جورج ونتوورث والسيد جون كينيون، اللذان أرسلا من قبل شركة لندن سينديكيت للتعرف على القيمة الحقيقية لمناجم نهر أوتاوا وفحص حساباتها.»

Shafi da ba'a sani ba