28

Mace Ta Shiga

تدخل‎ امرأة

Nau'ikan

بعد الإفطار، كانت إديث لونجوورث تسير مع ابن عمها على سطح السفينة. كان لونجوورث الشاب، على الرغم من أنه كان في مزاج أفضل من الليلة السابقة، لا يزال بعض الشيء موجزا في ردوده، ومزعجا في أسئلته.

سأل ابنة عمه: «ألا تتعبين من هذا السير الدائم بأعلى وأسفل؟» ثم أضاف: «يبدو الأمر لي كعمل روتيني؛ كما لو أن على المرء أن يعمل من أجل الحصول على طعام وسكن.»

ردت: «دعنا نجلس إذن، على الرغم من أنني أعتقد أن السير قبل الغداء أو العشاء يزيد من جاذبية هاتين الوجبتين على نحو مدهش.»

قال على نحو مشاكس: «لم أشعر قط بالحاجة إلى فتح شهيتي للطعام.»

قالت: «حسنا، كما قلت من قبل، دعنا نجلس.» وعندما وصلت الفتاة إلى كرسيها، رفعت الغطاء الذي كان عليه، وجلست مكانه.

بعد أن وقف الشاب للحظات وهو ينظر إليها عبر نظارته أحادية العدسة اللامعة، جلس في النهاية بجوارها.

وقال: «إن أكثر شيء مزعج في العيش على متن سفينة هو أن المرء لا يستطيع لعب البلياردو.»

ردت: «أنا واثقة أنك لعبت ألعاب الورق بالقدر الكافي الذي يرضيك في الأيام القليلة التي ركبنا فيها هذه السفينة.» «أوه، ألعاب الورق! أنا سرعان ما مللت منها.» «إنك تمل بسرعة شديدة من كل شيء.» «أنا بالتأكيد أشعر بالملل من الوجود على سطح السفينة، سواء كنت ماشيا أو جالسا.» «إذن، من فضلك لا تبق معي.» «أنت تريدين مني أن أرحل حتى يمكنك المشي مع صديقك الجديد، رجل المناجم هذا؟» «إن رجل المناجم هذا يتحدث مع أبي الآن. ومع ذلك، إذا كنت تريد أن تعرف، فأنا لن أتردد في إخبارك بأنني أفضل كثيرا رفقته على رفقتك إذا كنت ستستمر في مزاجك الحالي.» «نعم، أو في أي مزاج آخر.» «أنا لم أقل هذا؛ لكن إذا كان سيريحك أن أقول هذا، فأنا سأكون سعيدة لفعل ما تريد.» «ربما، إذن، علي أن أذهب لأتحدث مع والدك وأجعل رجل المناجم يأتي إلى هنا ويتحدث إليك.» «رجاء لا تدعه برجل المناجم. إن اسمه هو السيد كينيون. وهو اسم ليس من الصعب تذكره.» «أعرف اسمه جيدا بالقدر الكافي. هل أرسله إليك؟» «لا. أنا أريد أن أتحدث إليك أنت على الرغم من سخافتك. والأكثر من ذلك، أنني أريد أن أتحدث معك عن السيد كينيون. لذا، أريد أن تتحلى بأكثر سلوك مهذب لديك. وقد يكون هذا لصالحك.»

أطلق الشاب ضحكة ساخرة.

قالت إديث بهدوء، وهي تقوم من كرسيها: «أوه، إذا كنت ستقوم بهذا، فلن أقول أي شيء.» «أنا لم أقصد أي إساءة. اجلسي واستمري في حديثك.» «استمع، إذن. إن السيد كينيون لديه عقد خيار شراء بشأن منجم في كندا، ويعتقد أنه سيكون استثمارا رائعا. وهو ينوي تأسيس شركة عندما يصل إلى لندن. والآن، لماذا لا تكون صداقة معه وإذا وجدت المنجم استثمارا جيدا كما يظن هو، تساعده في تأسيس الشركة وتربحان أنتما الاثنان معا بعض المال؟» «إنك تسعين من أجل صالح كينيون أكثر مما تسعين من أجل صالحي.» «لا، سيكون الأمر لصالحك تماما كما هو الحال بالنسبة إليه، ومن ثم سيفيدكما الأمر أنتما الاثنين.» «إنك مهتمة به بشدة.» «ابن عمي العزيز، أنا مهتمة بشدة بالمنجم، ومهتمة بشدة بك أنت أيضا. إن السيد كينيون لا يتحدث عن شيء سوى المنجم، وأنا متأكدة أن أبي سيسعد عندما يراك تهتم بشيء كهذا. أقصد أنك تعرف أنك إذا قمت بشيء من تلقاء نفسك - شيء لم يشر عليك به - فإنه سيسعد به.» «حسنا، إنك أشرت علي به، وهذا تقريبا الشيء نفسه.» «لا، هذا ليس الشيء نفسه على الإطلاق. أبي سيكون سعيدا بلا شك إذا قمت بأي عمل لحسابك وحققت نجاحا فيه. لماذا لا تقضي بعض وقتك في الحديث مع السيد كينيون ومناقشة الترتيبات، بحيث عندما تعود إلى لندن، تكون مستعدا لعرض المنجم للبيع وتأسيس الشركة؟» «لو كنت أظن أنك تتحدثين معي من أجل صالحي، لفعلت ما أشرت به علي؛ لكنني أعتقد أنك تتحدثين معي في هذا الشأن فقط لأنك مهتمة بأمر كينيون.» «هذا هراء! كيف يمكن أن تكون سخيفا لهذه الدرجة؟ أنا لم أعرف السيد كينيون إلا من عدة ساعات؛ يوم أو اثنين على الأكثر.»

Shafi da ba'a sani ba