23

Mace Ta Shiga

تدخل‎ امرأة

Nau'ikan

استدارت إديث لونجوورث عندما سمعت خطواته، وأشرق وجهها بابتسامة عندما عرفت أنه هو.

رفع كينيون بجدية قبعة البحر الخاصة به وقال لها: «صباح الخير.» «إنك من الذين يستيقظون مبكرا، يا سيد كينيون.» «ليس مثلك، كما أرى.»

ردت الفتاة: «أعتقد أنك راكب استثنائي في هذا الشأن. أنا أستمتع دائما بالصباح الباكر في البحر. أحب أن أذهب إلى أبعد مكان في الأمام في السفينة قدر الإمكان، بحيث لا يقف شيء بيني وبين اللانهائي. حينها، يبدو لي وكأن العالم كله ملكي، ولا يوجد به أحد سواي.»

قال كينيون: «ألا ترين أن هذه نظرة أنانية جدا؟» «أوه، أنا لا أرى هذا. لا يوجد بالتأكيد شيء أناني في استمتاعي بالأمر، لكن، كما تعرف، هناك أوقات يرغب فيها المرء أن يكون بمفرده وأن ينسى الجميع.» «أرجو ألا أكون قد قاطعتك في أحد هذه الأوقات.»

ردت رفيقته وهي تضحك: «أوه، لا، على الإطلاق، يا سيد كينيون. لا يوجد شيء شخصي في ملاحظتي. إذا أردت أن أكون بمفردي، ما كنت سأتردد في الانصراف. أنا لست معتادة على التلميح؛ فأنا أتحدث بصراحة؛ بعض أصدقائي يرون أن هذه صراحة زائدة قليلا عن اللزوم. هل سافرت من قبل عبر المحيط الهادئ؟» «مطلقا.» «آه، الصباح هناك ممتع. إنه رائع هنا الآن، لكن في الصيف في المحيط الهادئ يكون الصباح أحيانا هادئا ومسالما ونضرا لدرجة يبدو معها كما لو أن العالم قد خلق مؤخرا.» «لقد سافرت كثيرا، يا آنسة لونجوورث. أنا أحسدك.» «كثيرا ما أظن أنني شخص يجب أن أحسد، لكن ربما تتحطم سفينة أكون على متنها في أحد الأيام، وحينها، لن أكون موضع حسد.» «أتمنى عن صدق ألا تتعرضي قط لمثل هذه التجربة.» «هل تعرضت من قبل، يا سيد كينيون، لتجربة تحطم سفينة كنت على متنها؟» «أوه، لا؛ فتجارب سفري محدودة للغاية. لكن التعرف على الأمر عن طريق القراءة عنها يؤكد صعوبة الأمر بشدة.» «إن رحلتنا رائعة حتى الآن. تماما كما لو كانت قد حدثت في الصيف. يمكن للمرء بصعوبة تصديق أننا تركنا أمريكا في وسط الشتاء، والجليد في كل مكان ودرجة الحرارة أقل من الصفر بكثير. هل أصلحت كرسيك الذي على سطح السفينة، بالشكل الكافي الذي يجعلك تثق في الجلوس عليه مرة أخرى؟»

قال كينيون، وهو يضحك: «أوه! يجب حقا ألا تسخري من مهارتي كهاو في أعمال النجارة على هذا النحو. كما أخبرتك، أنا مهندس تعدين، وإذا لم أستطع إصلاح كرسي مثل هذا، فماذا ستتوقعين مني أن أفعل في منجم؟»

سألت الشابة: «هل لديك خبرة في التعامل مع المناجم؟»

رد كينيون: «لقد دخلت لتوي المجال، وهذه، في واقع الأمر، إحدى مهامي الأولى. لقد أرسلت مع صديقي ونتوورث لفحص مناجم معينة على نهر أوتاوا.»

قالت إديث متعجبة: «نهر أوتاوا! هل أنت أحد الاثنين اللذين أرسلتهما شركة لندن سينديكيت؟»

رد كينيون باندهاش: «نعم. ماذا تعرفين عن الأمر؟» «أوه، أنا أعرف كل شيء عنه. كل شيء، فيما عدا ما يجب أن يكون عليه تقرير خبير التعدين، والمعلومات، بحسب ظني، التي لديك؛ لذا، نحن الاثنان نعرف الكثير عن أعمال لندن سينديكيت.» «حقا! أنا مندهش لمقابلة شابة تعرف أي شيء عن الأمر. كنت أعتقد أن الأمر سري إلى حد كبير حتى اللحظة.» «آه! لكني، كما ترى، أحد ملاك الشركة.» «أنت!»

Shafi da ba'a sani ba