وَفِي رِوَايَة لمُسلم من عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد وَفِي صَحِيح مُسلم عَن جَابر ﵁ قَالَ كَانَ رَسُول الله ﷺ يَقُول فِي خطبَته يَوْم الْجُمُعَة أما بعد فَإِن خير الحَدِيث كتاب الله وَخير الْهدى هدى مُحَمَّد ﷺ وَشر الْأُمُور محدثاتها وكل بِدعَة ضَلَالَة زَاد النَّسَائِيّ بِسَنَد جيد وكل ضَلَالَة فِي النَّار وَفِي السّنَن عَن الْعِرْبَاض بن سَارِيَة ﵁ أَنه قَالَ وعظنا رَسُول الله ﷺ موعظة بليغة وجلت مِنْهَا الْقُلُوب وذرفت مِنْهَا الْعُيُون فَقُلْنَا يَا رَسُول الله كَأَنَّهَا موعظة مُودع فأوصنا فَقَالَ أوصيكم بتقوى الله والسمع وَالطَّاعَة وَإِن تَأمر عَلَيْكُم عبد فَإِنَّهُ من يَعش مِنْكُم فسيرى اخْتِلَافا كثيرا فعليم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين من بعدِي تمسكوا بهَا وعضوا عَلَيْهَا بالنواجذ وَإِيَّاكُم ومحدثات الْأُمُور فَإِن كل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة وَالْأَحَادِيث فِي هَذَا الْمَعْنى كَثِيرَة وَقد ثَبت عَن أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَعَن السّلف الصَّالح بعدهمْ التحذير من الْبدع والترهيب مِنْهَا وَمَا ذَاك إِلَّا لِأَنَّهَا زِيَادَة فِي الدّين