Imla
إملاء ما من به الرحمن
Bincike
إبراهيم عطوه عوض
Mai Buga Littafi
المكتبة العلمية- لاهور
Inda aka buga
باكستان
قوله تعالى (
﴿كم أهلكنا﴾
) كم استفهام بمعنى التعظيم فلذلك لا يعمل فيها يروا وهي في موضع نصب بأهلكنا فيجوز أن تكون كم مفعولا به ويكون (
﴿من قرن﴾
) تبيينا لكم ويجوز أن يكون ظرفا ومن قرن مفعول أهلكنا ومن زائدة أي كم أزمنة أهلكنا فيها من قبلهم قرونا ويجوز أن يكون كم مصدرا أي كم مرة وكم إهلاكا وهذا يتكرر في القرآن كثيرا (
﴿مكناهم﴾
) في موضع جر صفة القرن وجمع على المعنى (
﴿ما لم نمكن لكم﴾
) رجع من الغيبة في قوله (
﴿ألم يروا﴾
) إلى الخطاب في لكم ولو قال لهم لكان جائزا و (
﴿ما﴾
) نكرة موصوفة والعائد محذوف أي شيئا لم نمكنه لكم ويجوز أن تكون (
﴿ما﴾
) مصدرية والزمان محذوف أي مدة ما لم نمكن لكم أي مدة تمكنهم أطول من مدتكم ويجوز أن تكون (
﴿ما﴾
) مفعول نمكن على المعنى لأن المعنى أعطيناهم مالم نعطكم و (
﴿مدرارا﴾
) حال من السماء و (
﴿تجري﴾
) المفعول الثاني لجعلنا أو حال من الانهار إذا جعلت جعل متعدية إلى واحد و (
﴿من تحتهم﴾
) يتعلق بتجري ويجوز أن يكون حالا من الضمير في تجري أي وهي من تحتهم ويجوز أن يكون من تحتهم مفعولا ثانيا لجعل أو حالا من الانهار وتجري في موضع الحال من الضمير في الجار أي وجعلنا الانهار من تحتهم جارية أي استقرت جارية و (
﴿من بعدهم﴾
) يتعلق بأنشأنا ولا يجوز أن يكون حالا من قرن لأنه ظرف زمان
قوله تعالى (
﴿في قرطاس﴾
) نعت لكتاب ويجوز أن يتعلق بكتاب على أنه ظرف له والكتاب هنا المكتوب في الصحيفة لا نفس الصحيفة والقرطاس بكسر القاف وفتحها لغتان وقد قرىء بهما والهاء في (
﴿فلمسوه﴾
) يجوز أن ترجع على قرطاس وأن ترجع على كتاب
قوله تعالى (
﴿ما يلبسون﴾
ما ) بمعنى الذي وهي مفعول (
﴿وللبسنا﴾
)
قوله تعالى (
﴿ولقد استهزئ﴾
) يقرأ بكسر الدال على أصل التقاء الساكنين وبضمها على أنه أتبع حركتها حركة التاء لضعف الحاجز بينهما و (
﴿ما﴾
) بمعنى الذي وهو فاعل حاق و (
﴿به﴾
) يتعلق ب (
﴿يستهزؤون﴾
) ومنهم الضمير للرسل فيكون منهم متعلقا بسخروا لقوله (
﴿فيسخرون منهم﴾
) ويجوز في الكلام سخرت به ويجوز أن يكون الضمير راجعا إلى المستهزئين فيكون منهم حالا من ضمير الفاعل في سخروا
قوله تعالى (
﴿كيف كان﴾
) كيف خبر كان و (
﴿عاقبة﴾
) اسمها ولم يؤنث الفعل لأن العاقبة بمعنى المعاد فهو في معنى المذكر ولأن التأنيث غير حقيقي
قوله تعالى (
﴿لمن﴾
) من استفهام و (
﴿ما﴾
) بمعنى الذي في موضع مبتدأ ولمن خبره (
﴿قل لله﴾
) أي قل هو لله (
﴿ليجمعنكم﴾
) قيل موضعه نصب بدلا من للرحمة وقيل لا موضع له بل هو مستأنف واللام فيه جواب قسم محذوف وقع كتب موقعه (
﴿لا ريب فيه﴾
) قد ذكر في آل عمران والنساء (
﴿الذين خسروا﴾
) مبتدأ (
﴿فهم﴾
) مبتدأ ثان و (
﴿لا يؤمنون﴾
) خبره والثاني وخبره خبر الاول ودخلت الفاء لما في الذين من معنى الشرط وقال الأخفش للذين خسروا بدل من المنصوب في ليجمعنكم وهو بعيد لأن ضمير المتكلم والمخاطب لا يبدل منهما لوضوحهما غاية الوضوح وغيرهما دونهما في ذلك
Shafi 236