224

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Bincike

إبراهيم عطوه عوض

Mai Buga Littafi

المكتبة العلمية- لاهور

Inda aka buga

باكستان

قوله تعالى (

﴿عن أشياء

) الأصل فيها عند الخليل وسيبويه شيئا ء بهمزتين بينهما ألف وهي فعلاء من اللفظ شيء وهمزتها الثانية للتأنيث وهي مفردة في اللفظ ومعناها الجمع مثل قصباء وطرفاء ولأجل همزة التأنيث لم تنصرف ثم إن الهمزة الأولى التي هي لام الكلمة قدمت فجعلت قبل الشين كراهية الهمزتين بينهما ألف خصوصا بعد الياء فصار وزنها لفعاء وهذا قول صحيح لا يرد عليه إشكال وقال الأخفش والفراء أصل الكلمة شيء مثل هين على فعل ثم خففت ياؤه كما خففت ياء هين فقيل شيء كما قيل هين ثم جمع على أفعلاء وكان الأصل أشياء كما قالوا هين وأهوناء ثم حذفت الهمزة الأولى فصار وزنها أفعاء فلامها محذوفة وقال آخرون الأصل في شيء شيء مثل صديق ثم جمع على أفعلاء كأصدقاء وأنبياء ثم حذفت الهمزة الأولى وقيل هو جمع شيء من غير تغيير كبيت وأبيات وهو غلط لأن مثل هذا الجمع ينصرف وعلى الاقوال الاول يمتنع صرفه لأجل همزة التأنيث ولو كان أفعالا لا نصرف ولم يسمع أشياء منصرفة البتة وفي هذه المسألة كلام طويل فموضعه التصريف (

﴿إن تبد لكم تسؤكم

) الشرط وجوابه في موضع جر صفة لأشياء (

﴿عفا الله عنها

) قيل هو مستأنف وقيل هو في موضع جر أيضا والنية به التقديم أي عن أشياء قد عفا الله لكم عنها

قوله تعالى (

﴿من قبلكم

) هو متعلق بسألها ولا يجوز أن يكون صفة لقوم ولا حالا لأن ظرف الزمان لا يكون صفة للجثة ولا حالا منها ولا خبرا عنها

قوله تعالى (

﴿ما جعل الله من بحيرة

من ) زائدة وجعل هاهنا بمعنى سمى فعلى هذا يكون بحيرة أحد المفعولين والاخر محذوف أي ما سمى الله حيوانا بحيرة ويجوز أن تكون جعل متعدية إلى مفعول واحد بمعنى ما شرع ولا وضع وبحيرة فعيلة بمعنى مفعولة والسائبة فاعلة من ساب يسيب إذا جرى وهو مطاوع سيبه فساب وقيل هي فاعلة بمعنى مفعولة أي مسيبة والوصيلة بمعنى الواصلة والحامي فاعل من حمى ظهره يحميه

قوله تعالى (

﴿حسبنا

) هو مبتدأ وهو مصدر بمعنى اسم الفاعل و (

﴿ما وجدنا

) هو الخبر ( ما ) بمعنى الذي أو نكرة موصوفه والتقدير كافينا الذي وجدناه ووجدنا هنا يجوز أن تكون بمعنى علمنا فيكون (

﴿عليه

) المفعول الثاني ويجوز أن تكون بمعنى صادفنا فتتعدى إلى مفعول واحد بنفسها وفي عليه على هذا وجهان أحدهما هي متعلقة بالفعل معدية له كما تتعدى ضربت زيدا بالسوط والثاني أن تكون حالا من الاباء وجواب (

﴿أو لو كان

) محذوف تقديره أو لو كانوا يتبعونهم

Shafi 228