Imla
إملاء ما من به الرحمن
Bincike
إبراهيم عطوه عوض
Mai Buga Littafi
المكتبة العلمية- لاهور
Inda aka buga
باكستان
قوله تعالى (
﴿إلا لمن تبع﴾
) فيه وجهان أحدهما أنه استثناء مما قبله والتقدير ولا تقروا الا لمن تبع فعلى هذا اللام غير زائدة ويجوز أن تكون زائدة ويكون محمولا على المعنى أي اجحدوا كل أحد الا من تبع والثاني أن النية التأخير والتقدير ولا تصدقوا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم الا من تبع دينكم فاللام على هذا زائدة ومن في موضع نصب على الاستثناء من أحد فأما قوله (
﴿قل إن الهدى﴾
) فمعترض بين الكلامين لأنه مشدد وهذا الوجه بعيد لأن فيه تقديم المستثنى على المستثنى منه وعلى العامل فيه وتقديم ما في صلة أن عليها فعلى هذا في موضع أن يؤتى ثلاثة أوجه أحدها جر تقديره ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد والثاني أن يكون نصبا على تقدير حذف حرف الجر والثالث أن يكون مفعولا من أجله تقديره ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم مخافة أن يؤتى أحد وقيل أن يؤتى متصل بقوله (
﴿قل إن الهدى هدى الله﴾
) والتقدير أن يؤتى أي هو أن لا يؤتى فهو في موضع رفع (
﴿أو يحاجوكم﴾
) معطوف على يؤتى وجمع الضمير لأحد لأنه في مذهب الجمع كما قال (
﴿لا نفرق بين أحد منهم﴾
) ويقرأ أن يؤتى على الاستئناف وموضعه رفع على أنه متبدأ تقديره اتيان أحد مثل ما أوتيتم يمكن أو يصدق ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف تقديره أتصدقون أن يؤتى أو أتشيعون ويقرأ شاذا أن يؤتى على تسمية الفاعل واحد فاعله والمفعول محذوف أي أن يؤتى أحد أحدا (
﴿يؤتيه من يشاء﴾
) يجوز أن يكون مستأنفا وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو يؤتيه وأن يكون خبرا ثانيا
قوله تعالى (
﴿من إن تأمنه﴾
) من مبتدأ ومن أهل الكتاب خبره والشرط وجوابه صفة لمن لأنها نكرة وكما يقع الشرط خبرا يقع صلة وصفة وحالا وقرأ أبو الاشهب العقيلي (
﴿تأمنه﴾
) حرف بكسر حرف المضارعة و (
﴿بقنطار﴾
) الباء بمعنى في أي في حفظ قنطار وقيل الباء بمعنى على (
﴿يؤده﴾
) فيه خمس قراءات إحداها كسر الهاء وصلتها بياء في اللفظ وقد ذكرنا علة هذا في أول الكتاب والثانية كسر الهاء من غير ياء اكتفى بالكسرة عن الياء لدلالتها عليها ولأن الأصل أن لا يزاد على الهاء شيء كبقية الضمائر والثالثة إسكان الهاء وذلك أنه أجري الوصل مجرى الوقف وهو ضعيف وحق هاء الضمير الحركة وإنما تسكن هاء السكت والرابعة ضم الهاء وصلتها بواو في اللفظ على تبيين الهاء المضمومة بالواو لأنها من جنس الضمة كما بينت المكسورة بالياء والخامسة ضم الهاء من غير واو لدلالة الضمة عليها ولأنه الأصل ويجوز تحقيق الهمزة وإبدالها واوا للضمة قبلها (
﴿إلا ما دمت﴾
ما ) في موضع نصب على الظرف أي الا مدة دوامك ويجوز أن يكون حالا لأن ما مصدرية والمصدر قد يقع حالا والتقدير الا في حال ملازمتك والجمهور على ضم الدال وماضيه دام يدوم مثل قال يقول ويقرأ بكسر الدال وماضيه دمت تدام مثل خفت تخاف وهي لغة (
﴿ذلك بأنهم﴾
) أي ذلك مستحق بأنهم (
﴿في الأميين﴾
) صفة ل (
﴿سبيل﴾
) قدمت عليه فصارت حالا ويجوز أن يكون ظرفا للاستقرار في علينا وذهب قوم إلى عمل ليس في الحال فيجوز على هذا أن يتعلق بها وسبيل اسم ليس وعلينا الخبر ويجوز أن يرتفع سبيل بعلينا فيكون في ليس ضمير الشأن (
﴿ويقولون على الله﴾
) يجوز أن يتعلق على بيقولون لأنه بمعنى يفترون ويجوز أن يكون حالا من الكذب مقدما عليه ولا يجوز أن يتعلق بالكذب لأن الصلة لا تتقدم على الموصول ويجوز ذلك على التبيين (
﴿وهم يعلمون﴾
) جملة في موضع الحال
قوله تعالى (
﴿بلى﴾
) في الكلام حذف تقديره بلى عليهم سبيل ثم ابتدأ فقال (
﴿من﴾
) أوفى وهي شرط (
﴿فإن الله﴾
) جوابه والمعنى فان الله يحبهم فوضع الظاهر موضع المضمر
Shafi 140