107

Imla

إملاء ما من به الرحمن

Bincike

إبراهيم عطوه عوض

Mai Buga Littafi

المكتبة العلمية- لاهور

Inda aka buga

باكستان

فان قيل ما فاعل يتسنى قيل يحتمل أن يكون ضمير الطعام والشراب لاحتياج كل واحد منهما إلى الاخر بمنزلة شيء واحد فلذلك أفرد الضمير في الفعل ويحتمل أن يكون جعل الضمير لذلك وذلك يكنى به عن الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد ويحتمل أن يكون الضمير للشراب لأنه أقرب إليه وإذا لم يتغير الشراب مع سرعة التغير إليه فأن لا يتغير الطعام أولى ويجوز أن يكون أفرد في موضع التثنية كما قال الشاعر

فكأن في العينين حب قرنفل

أو سنبل كحلت به فانهلت

(

﴿ولنجعلك

) معطوف على فعل محذوف تقديره أريناك ذلك لتعلم قدر قدرتنا ولنجعلك وقيل الواو زائدة وقيل التقدير ولنجعلك فعلنا ذلك (

﴿كيف ننشزها

) في موضع الحال من العظام والعامل في كيف ننشرها ولا يجوز أن تعمل فيها انظر لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله ولكن كيف وننشرها جميعا حال من العظام والعامل فيها انظر تقديره انظر إلى العظام محياة وننشرها يقرأ بفتح النون وضم الشين وماضيه نشر وفيه وجهان أحدهما أن يكون مطاوع أنشر الله الميت فنشر ويكون نشر على هذا بمعنى أنشر فاللازم والمتعدي بلفظ واحد والثاني أن يكون من النشر الذي هو ضد الطي أي يبسطها بالاحياء ويقرأ بضم النون وكسر الشين أي نحييها وهو مثل قوله (

﴿إذا شاء أنشره

) ويقرأ بالزاي أي نرفعها وهو من النشز وهو المرتفع من الأرض وفيها على هذا قراءتان ضم النون وكسر الشين من أنشزته وفتح النون وضم الشين وماضيه نشزته وهما لغتان و (

﴿لحما

) مفعول ثان (

﴿قال أعلم

) يقرأ بفتح الهمزة واللام على أنه أخبر عن نفسه ويقرأ بوصل الهمزة على الامر وفاعل قال (

﴿الله

) وقيل فاعله عزيز وأمر نفسه كما يأمر المخاطب كما تقول لنفسك أعلم يا عبد الله وهذا يسمى التجريد وقرىء بقطع الهمزة وفتحها وكسر اللام والمعنى أعلم الناس

Shafi 110