Imla
إملاء ما من به الرحمن
Bincike
إبراهيم عطوه عوض
Mai Buga Littafi
المكتبة العلمية- لاهور
Inda aka buga
باكستان
قوله تعالى (
﴿الله لا إله إلا هو﴾
) مبتدأ وخبر وقد ذكرنا موضع هو في قوله (
﴿وإلهكم إله واحد﴾
الحي القيوم ) يجوز أن يكون خبرا ثانيا وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هو وأن يكون مبتدأ والخبر لا تأخذه وأن يكون بدلا من هو وأن يكون بدلا من لا اله والقيوم فيعول من قام يقوم فلما اجتمعت الواو والياء وسبقت الأولى بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمتا ولا يجوز أن يكون فعولا من هذا لأنه لو كان كذلك لكان قووما بالواو لأن العين المضاعفة أبدا من جنس العين الأصلية مثل سبوح وقدوس ومثل ضراب وقتال فالزائد من جنس العين فلما جاءت الياء دل أنه فيعول ويقرأ القيم على فيعل مثل سيد وميت ويقرأ القيام على فيعال مثل بيطار وقد قرىء في الشاذ القائم مثل قوله (
﴿قائما بالقسط﴾
) وقرىء في الشاذ أيضا (
﴿الحي القيوم﴾
) بالنصب على إضمار أعنى وعين الحي ولامه ياءان وله موضع يشبع القول فيه (
﴿لا تأخذه﴾
) يجوز أن يكون مستأنفا ويجوز أن يكون له موضع وفي ذلك وجوه أحدها أن يكون خبرا آخر لله أو خبرا للحي ويجوز أن يكون في موضع الحال من الضمير في القيوم أي يقوم بأمر الخلق غير غافل وأصل السنة وسنة والفعل منه وسن يسن مثل وعد يعد فلما حذفت الواو في الفعل حذفت في المصدر (
﴿ولا نوم﴾
) لا زائدة للتوكيد وفائدتها أنها لو حذفت لاحتمل الكلام أن يكون لا تأخذه سنة ولا نوم في حال واحدة فإذا قال ولا نوم نفاهما على كل حال (
﴿له ما في السماوات﴾
) يجوز أن يكون خبرا آخر لما تقدم وأن يكون مستأنفا (
﴿من ذا الذي﴾
) قد ذكر في قوله تعالى (
﴿من ذا الذي يقرض الله﴾
) و (
﴿عنده﴾
ظرف ليشفع ) وقيل يجوز أن يكون حالا من الضمير في يشفع وهو ضعيف في المعنى لأن المعنى يشفع إليه وقيل بل الحال أقوى لأنه إذا لم يشفع من هو عنده وقريب منه فشفاعة غيره أبعد (
﴿إلا بإذنه﴾
) في موضع الحال والتقدير لا أحد يشفع عنده الا مأذونا له أو الا ومعه إذن أو الا في حال الاذن ويجوز أن يكون مفعولا به أي بإذنه يشفعون كما تقول ضرب بسيفه أي هو آلة الضرب و (
﴿يعلم﴾
) يجوز أن يكون خبرا آخر وأن يكون مستأنفا (
﴿من علمه﴾
) أي معلومه لأنه قال الا بما شاء وعلمه الذي هو صفة له لا يحاط به ولا بشيء منه ولهذا قال (
﴿ولا يحيطون به علما﴾
الا بما شاء ) بدل من شيء كما تقول ما مررت بأحد الا بزيد (
﴿وسع كرسيه﴾
) الجمهور على فتح الواو وكسر السين على أنه فعل والكرسي فاعله ويقرأ بسكون السين على تخفيف الكسرة كعلم في علم ويقرأ بفتح الواو وسكون السين ورفع العين وكرسيه بالجر (
﴿السماوات والأرض﴾
) بالرفع على أنه مبتدأ وخبر والكرسي فعلى من الكرس وهو الجمع والفصيح فيه ضم الكاف ويجوز كسرها للاتباع (
﴿ولا يؤوده﴾
) الجمهور على تحقيق الهمزة على الأصل ويقرأ بحذف الهمزة كما حذفت همزة أناس ويقرأ بواو مضمومة مكان الهمزة على الابدال و (
﴿العلي﴾
) فعيل وأصله عليو لأنه من علا يعلو
Shafi 107