Imamanci da Siyasa
الامامة والسياسة
يلحد في هذا الأمر إلا راجع على عقبيه، أو مستدرج مغرور، وما بيننا وبين من طعن علينا إلا السيف.
ما قال خالد بن معمر[السدوسي]
ثم قام خالد بن معمر، فقال: يا أمير المؤمنين، إنا والله ما أخرنا[ (1) ]هذا المقام أن يكون أحد أولى به منا، ولكن قلنا: أحب الأمور إلينا ما كفينا مئونته، فأما إذا استغنينا فإنا لا نرى البقاء إلا فيما دعاك القوم إليه اليوم، إن رأيت ذلك، وإن لم تره فرأيك أفضل.
ما قال الحصين بن المنذر[ (2) ]
ثم قام الحصين بن المنذر، وكان أحدث القوم سنا، فقال: أيها الناس، إنما بني هذا الدين على التسليم، فلا تدفعوه بالقياس، ولا تهدموه بالشبهة[ (3) ]، وإنا والله لو أنا لا نقبل من الأمور إلا ما نعرف، لأصبح الحق في الدنيا قليلا، ولو تركنا وما نهوى لأصبح الباطل في أيدينا كثيرا، وإن لنا راعيا[ (4) ]قد حمدنا ورده وصدره، وهو المأمون على ما قال وفعل، فإن قال: لا، قلنا: لا، وإن قال:
نعم، قلنا: نعم.
ما قال عثمان بن حنيف
ثم قام عثمان بن حنيف، وكان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عاملا لعلي على البصرة، وكان له فضل، فقال: أيها الناس، اتهموا رأيكم، فقد والله كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالحديبية يوم أبي جندل وإنا لنريد القتال، إنكارا للصلح، حتى ردنا عنه رسول الله، وإن أهل الشامدعوا إلى كتاب الله اضطرارا، فأجبناهم إليه إعذارا، فلسنا والقوم سواء إنا والله ما عدلنا الحي بالحي، ولا القتيل بالقتيل، ولا الشامي بالعراقي، [ (1) ]في وقعة صفين ص 485: اخترنا.
[ (2) ]في الأخبار الطوال ص 189: «الحضين» وفي وقعة صفين ص 485 الحضين الربعي.
[ (3) ]في وقعة صفين: بالشفقة.
[ (4) ]في الأخبار الطوال ووقعة صفين: داعيا.
Shafi 140