124

فارق الدنيا ، فلما أفاق قال : هاهنا والله مشهد أمير المؤمنين ، ثم خط تخطيطا ، فقلت يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما منع الأبرار من أهل البيت من إظهار مشهده؟ قال : حذرا من بني مروان والخوارج أن تحتال في أذاه.

وروى عن عمر بن يزيد (1) انه أتى عبد الله بن سنان (2) فركب معه فمضيا حتى أتيا منزل حفص الكناسي (3) فاستخرجه وركب معهما فمضوا حتى أتوا الغري ، فانتهوا إلى قبر ، فقال : انزلوا هذا قبر أمير المؤمنين ، فقال له عبد الله : من أين علمت هذا؟ قال : أتيته مع أبي عبد الله عليه السلام حيث كان بالحيرة غير مرة ، وخبرني أنه قبره.

وروى عن يونس بن ظبيان أنه كان عند الصادق عليه السلام بالحيرة أيام مقدمه على أبي جعفر في ليلة صحيانة مقمرة ، إلى أن قال : فركب وركبت معه وسار حتى انتهينا إلى الذكوات الحمر ، قال : ثم دنا من اكمة فصلى عندها ثم مال عليها وبكى ، إلى أن قال : قال : هو قبر أمير المؤمنين عليه السلام ولعل هذه الرواية رواية يونس الاولى.

وروى عن أبي الفرج السندي (4) أنه جاء من الحيرة مع الصادق عليه السلام إلى الغري وزار قبر أمير المؤمنين عليه السلام .

وروى مثل ذلك عن عبد الله بن عبيد بن زيد (5) وذكر ان عبد الله بن

Shafi 127