بنفسه ، وكان يأتيه بالطعام ليلا ، (1) وأمره [أن] يؤدي الأمانات (2) التي كانت على يده ، وأن يخرج إليه أهله ، فنفد أمره ومشى مع أهله ، حتى تفطرت قدماه دما (3). وخرج إلى
وكل من فسر آية ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك ... ) يذكر قصة الهجرة ومبيت علي عليه السلام في فراش النبي ، وجميع المؤرخين وكتاب السير مجمعون على مبيت علي عليه السلام في فراش النبي صلى الله عليه وآله ليقيه بنفسه.
وأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا أن يلحقه بالمدينة ، فخرج علي في طلبه بعد ما خرج إليه فكان يمشي من الليل ، ويكمن بالنهار ، حتى قدم المدينة ، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدومه ، قال : ادعوا لي عليا. فقالوا : إنه لا يقدر أن يمشي ، فأتاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم اعتنقه وبكى رحمة له مما رأى بقدميه من الورم ، وكانتا تقطران دما ، فتفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في يديه ثم مسح بهما رجليه ، ودعا له
Shafi 176