فَأَعْرض فَأَعْرض الله عَنهُ ﴿وَمن أعرض عَن ذكري﴾ وأمثلة هَذَا وشواهده لَا تحصى كَثْرَة
وسأذكر شَيْئا من ضروب الْمجَاز يسْتَدلّ بِمَا ذكرته على مَا تركته فَمن ذَلِك الْيَد وحقيقتها الْعُضْو
الْيَد يعبر بهَا عَن الْقَهْر والاستيلاء كَقَوْلِه ﴿قل لمن فِي أَيْدِيكُم من الأسرى﴾ أَي فِي قهركم واستيلائكم ويعبر بهَا عَن الْقُدْرَة وَقد ذَكرْنَاهُ
وَمن ذَلِك الْأَخْذ ويعبر بِهِ عَن الْقَهْر والهلاك كَقَوْلِه ﴿فَأَخذهُم الله بِذُنُوبِهِمْ﴾ ﴿فَأَخذهُم أَخْذَة رابية﴾ ﴿وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه﴾ ويعبر عَن الْجد فِي التَّمَسُّك بِالْعَمَلِ كَقَوْلِه