Imam Abu Hanifa
الإمام أبو حنيفة طبقته وتوثيقه
Nau'ikan
وله سبب آخر، وهو أنه كان يخالف القدرية والمعتزلة الذين ظهروا في الصدر الأول. والمعتزلة كانوا يلقبون كل من خالفهم في القدر مرجئا(2) . وكذلك الوعيدية من الخوارج، فلا يبعد أن اللقب إنما لزمه من فريقي المعتزلة والخوارج. انتهى(1).
وفي ((الطريقة المحمدية))(2): أما المرجئة: فإن ضربا منهم يقولون: نرجيء أمر المؤمنين والكافرين إلى الله، فيقولون: الأمر فيهم موكول إلى الله، يغفر لمن يشاء من المؤمنين والكافرين، ويعذب من يشاء، فهؤلاء ضرب من المرجئة، وهم كفار. وكذلك الضرب الآخر منهم، الذين يقولون: حسناتنا متقبلة قطعا، وسيئاتنا مغفورة، والأعمال ليست بفرائض، ولا يقرون بفرائض الصلاة والزكاة والصيام وسائر الفرائض، ويقولون: هذه كلها فضائل، فهؤلاء أيضا كفار.
وأما المرجئة: الذين يقولون: لا نتولى المؤمنين المذنبين، ولا نتبرأ منهم، فهؤلاء المبتدعة، ولا تخرجهم بدعتهم من الإيمان إلى الكفر.
وأما المرجئة: الذين يقولون: نرجئ أمر المؤمنين ولو فساقا إلى الله، فلا ننزلهم جنة ولا نارا، ولا نتبرأ منهم ، ونتولاهم في الدين، فهم على السنة، فالزم قولهم وخذ به. انتهى(3).
Shafi 118