هنالك بما حواه مِنْ مدارك الفُهوم، مُبَرِّزًا في العلوم النَّقلية والعقلية، والمسالكِ الأثريَّة، والمَدارك النظرية (١).
٤ - قال قطبُ الدِّين الحلبيُّ: كان ممن فاقَ بالعلم والزهد، عارفًا بالمذهبين، إمامًا في الأَصلين، حافظًا في الحديث وعلومِه، يُضْربُ به المَثَلُ في ذلك، وكان آية في الإتقانِ والتحرِّي، شديدَ الخَوف، دائمَ الذِّكر (٢).
٥ - قال الذَّهبيُّ: قاضي القضاة، شيخُ الإسلامِ، كان إمامًا عديمَ النَّظير، ثخينَ الورعِ، متينَ الدِّيانة، متبحرًا في العلوم، قلَّ أن تَرى العيونُ مثلَه (٣).
وقال أيضًا: الإمامُ الفقيهُ المجتهدُ، المحدِّث الحافظ العلامة، شيخُ الإسلام (٤).
٦ - قال الأُدفُوي: الشيخُ الإمام، علَّامة العلماء الأعلام، وراويةُ فنونِ الجاهلية وعلومِ الإسلام، ذو العلومِ الشرعيَّة، والفضائل العقليَّة، والفنونِ الأدبية، والباعِ الواسع في استنباط المسائل، والأجوبةِ الشَّافية لكلِّ
_________
(١) انظر: "طبقات الشافعية الكبرى" للسبكي (٩/ ٢٠٧)، و"الطالع السعيد" للأدفوي (ص: ٥٦٩).
(٢) انظر: "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٤/ ١٤٨٢)، و"الدرر الكامنة" لابن حجر (٥/ ٣٤٩).
(٣) انظر: "المعجم المختص" للذهبي (ص: ١٦٨).
(٤) انظر: "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٤/ ١٤٨١).
مقدمة / 31