Ilm al-Takhrij wa Dawruhu fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah

Muhammad bin Dhafir Al-Shahri d. Unknown
43

Ilm al-Takhrij wa Dawruhu fi Hifz al-Sunnah al-Nabawiyyah

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

Mai Buga Littafi

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Nau'ikan

وفي حديث دعاء دخول المسجد ذكر الحافظ ابن حجر أنه مروي عن سالم بن عبد الأعلى.. ثم قال: سالم ضعيف جدًا (١) . ٥- الاعتناء بمواضع الاتصال والانقطاع في الإسناد. تعتني كتب التخريج بهذا الأمر بما قد لايجده الباحث في مواضع أخرى، خصوصًا الانقطاع الخفي في الإسناد فهو مما يخفى على كثير من الباحثين. في حديث: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت" ذكر الزيلعي الخلاف في سماع الحسن من سمرة –﵁– وأطال في ذلك بذكر الخلاف والترجيح (٢)، وكذلك فعل الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (٣) . ٦- الاعتناء ببيان الشواهد والتمييز بين رواية صحابي وآخر. عادة مايميز المخرجون بين روايات الصحابة إذا كان الحديث مرويًا عن أكثر من صحابي. وهذا مفيد بالطبع في البحث عن رواية صحابي بعينه. يقول المناوي -مثلا– عن حديث: "لسائل حق وإن جاء على فرسه": أخرجه أحمد من حديث الحسين بن علي، وأبو داود من حديث علي، وابن راهويه من حديث فاطمة الزهراء، والطبراني من حديث الهرماس بن زياد (٤) . ٧- الاعتناء ببيان السقط والوهم الذي قد يحصل في الإسناد. وهذا مما قد يخفى على الناظر في الأسانيد المفردة، فإذا جمعت الطرق والأوجه تبين السقط أو الوهم. لما ذكر السخاوي حديث أنس –رضي الله

(١) نتائج الأفكار ١/٢٨٣. (٢) نصب الراية ١/٨٩ (٣) التلخيص الحبير ٢/٦٧. (٤) الفتح السماوي ١/٢١٠.

1 / 43