132

Iliyadha

الإلياذة

Nau'ikan

وأما الذين كانوا يحتلون أرجوس وتيرونس ذات الأسوار المشهورة، وهيرميوني وأسيني، التي تحتضن الخليج العميق، وطرويزن وأيوناي وأبيداوروس المكسوة بالكروم، وشباب الآخيين الذين احتلوا أيجينا وماسيس، فكان قادتهم «ديوميديس»، البارع في صيحة الحرب، و«سثينيلوس» الابن العزيز لكابانيوس المجيد. وجاء قائد ثالث مع هذين، هو «يوروالوس»، المحارب الشبيه بالإله، ابن الملك «ميكيستيوس»، ابن «تالاوس». بيد أن «ديوميديس»، البارع في صيحة الحرب، كان قائد هؤلاء جميعا. وتبعت هؤلاء ثمانون سفينة سوداء.

وأولئك الذين يحتلون موكيناي، القلعة المنيعة، وكورنثة الغنية، وكليوناي المتينة التحصين، وكانوا يعيشون في أورناياي وأرايثوريا الجميلة وسيكيون التي كان ملكها «أدراستوس»، ومن احتلوا هوبيريسيا وجونويسا المنخفضة وبيليني، وعاشوا حول أيجيوم وفي جميع أنحاء أيجيالوس وحول هيليكي الفسيحة - فكان أجاممنون بن أتريوس قائدهم وتحت إمرته مائة سفينة. وتبعه معظم الأخيار من الناس وأكثرهم عددا. فوقف وسط جموعهم في حلته البرونزية المتألقة ملكا كامل المجد، بارزا من بين جميع المحاربين؛ لأنه كان أكثر نبلا، ويقود شعبا غفيرا.

كذلك من احتلوا أرض لاكيدايمون الجوفاء بوهادها العديدة، وفاريس وأسبرطة وميسي، موطن اليمام، ومن عاشوا في بروساياي وأوجاياي الجميلة، والذين يحتلون أموكلاي وهيلوس، الحصن المشرف على البحر، والذين كانوا يحتلون لاس، ويعيشون حول أويثولوس، وكان يقود هؤلاء شقيق أجاممنون، «مينيلاوس» البارع في صيحة الحرب، ومعه ستون سفينة، وكان يقودهم بعيدا ويتنقل وسطهم بنفسه، واثقا من كفاءته. يحث رجاله على القتال، وكان قلبه - دون الجميع - تواقا إلى نيل الجزاء لقاء نضاله وأناته من أجل زوجته المخطوفة هيلينا!

وأولئك الذين كانوا يعيشون في «بولوس» وأريني الجميلة وثريوم، مخاضة «ألفايوس»، وأيبي الجميلة المنبت، ومن كانت مساكنهم في كوباريساس وأمفيجينيا وبتيليوس وهيلوس ودوريوم. وفي الأخيرة قابلت ربات الشعر «ثاموريس» التراقي ووضعن خاتمة لغنائه، وهو في رحلته من أويخاليا، من بيت «يوروتوس» الأويخالي وكان قد تباهى مزهوا بأنه سيفوز حتى لو غنت أمامه ربات الشعر أنفسهن، بنات زوس حامل الترس، وفي فورة غضبهن شوهن خلقته، وسلبنه غناءه العجيب وجعلنه ينسى صناعة الغناء - كل هؤلاء كان يقودهم الفارس «نسطور» الجيريني، واصطفت معه تسعون سفينة سوداء.

وكذلك من احتلوا أركارديا تحت جبل كوليني المنحدر، بجانب قبر «أيبوتوس» حيث يوجد محاربون ماهرون في القتال بالأيدي. ومن كانوا يعيشون في فينيوس وأورخومينوس الغنية بقطعان الأغنام وريبي وستراتيا وأنيسبي التي تكتسحها الرياح، وأولئك الذين يحتلون نيجيا ومانتينيا الجميلة، ومن يحتلون ستومفالوس ويعيشون في باراسيا - كل هؤلاء كان يقودهم ابن «أنكايوس» السيد «أجاممنون» ومعه ستون سفينة، على ظهر كل منها عدد كبير من المحاربين الأركاديين الماهرين في القتال؛ إذ أعطاهم ملك البشر، من تلقاء نفسه، سفنا ذات مجاديف ليعبروا بها البحر القاتم بلون الخمر. فعل ذلك ابن أتريوس، لأنهم لم يكونوا على دراية بشئون البحر.

ومن كانوا يعيشون في بوبراسيوم وأليس العظيمة، وكل القطاع الذي تضمه هورميني ومورسينوس على ساحل البحر، صخرة أولين وأليسيوم. وكان لهؤلاء أربعة قواد، لكل منهم عشر سفن على ظهر كل منها كثير من الأيبيين: فكان يقود بعضهم «أمفيماخوس» و«ثالبيوس»، وقد ولدا من دم «أكتور»، أحدهما ابن «كتياتوس» والآخر ابن «يوروتوس». وكان يقود بعضا آخر، «ديوريس» العتيد، ابن «أمارونكيوس». أما الفريق الرابع فكان يقوده «بولوكسانيوس» شبيه الإله، ابن الملك «أجاشينيس»، ابن «أوجياس».

ومن قدم من دوليخيوم وأخيناي، الجزيرتين المقدستين اللتين تقعان في عرض البحر، تجاه أليس، وكان يقود هؤلاء «فيجيس»، نظير «أريس»، وابن «فوليوس» الذي أنجبه الفارس «فيليوس»، حبيب زوس - وهو الذي غضب من أبيه قديما ورحل ليقيم في دوليخيوم - ومع «ميجيس» جاءت أربعون سفينة سوداء.

أما «أوديسيوس»، فقاد الكيفالينيين ذوي الهمم العالية، الذين كانوا يحتلون إيثاكا ونيريتوم التي تكسوها الغابات المائجة، ومن كانوا يسكنون في كروكولايا وإيجيليبس الوعرة والذين كانوا يحتلون زاكونثوس، ومن كانوا يقيمون حول ساموس، ويحتلون الأرض الرئيسية، ويعيشون فوق الشواطئ المواجهة للجزر. وكان قائد هؤلاء «أوديسيوس» نظير زوس في الرأي. وقدمت معه اثنتا عشرة سفينة ذات حيزوم قرمزي اللون.

وكان «ثواس» بن «أندرايمون» يقود الأيتوليين، ومن يقطنون في بليورون وأولينوس وبوليني وخاليكس، المشرفة على البحر، وكالودون الصخرية؛ لأن أبناء «أوينيوس» القوي القلب كانوا في عداد الأموات، ولم يكن هو على قيد الحياة كذلك، كما كان «ميلياجر» الجميل الشعر ميتا، وهو الذي صدرت إليه الأوامر بأن يتولى قيادة الأيتوليين، وكانت تتبع «ثواس» أربعون سفينة سوداء.

أما الكريتيون فكان قائدهم «أيدومينيوس» الشهير برمحه، كما كان قائد الذين يحتلون كنوسوس وجورتوس، ذات الحوائط الشهيرة، ولوكتوس وميليتوس ولوكاستوس، البيضاء بأرضها الطباشيرية، وفايستوس وروتيوم تلك المدن الآهلة بالسكان، بالإضافة إلى جزيرة كريت ذات المائة مدينة، كان يقود هؤلاء جميعا «أيدومينيوس» الشهير برمحه، و«ميريونيس»، نظير «أنيواليوس»، قاتل الرجال، وجاءت مع هؤلاء ثمانون سفينة سوداء.

Shafi da ba'a sani ba