فأربى بكتابته على جميع من تقدمه، ولكن صاحب القدح المعلى في هذا المضمار إنما كان ولف الألماني
28
فشدد الحملة وما كاد ينشر مقدمته على الشعر الهوميري في أخريات القرن الثامن عشر
29
حتى فشا مذهبه في ألمانيا، وانتشر منها إلى أقطار أوروبا، فهدم أركان عظمة هوميروس من أسسها، وعم القول بين جميع المشتغلين بآداب اليونان أن هوميروس إنما هو هي بن بي الإغريق راوية لم تلده أنثى، وإنما ولدته قصائد الشعراء المندرسة أسماؤهم في غوامض الغيب، وإن ما ينسب إليه من المنظوم ليس إلا مجموع قصائد عني بجمعها في زمن فيسيستراتس في القرن السادس قبل المسيح، واشتد أزر ولف والذاهبين مذهبه بروح ذلك العصر المتطلع إلى التشبث بكل رأي جديد، والرامي إلى تقويض كل مذهب تقادم عليه العهد من أصول الدين إلى أصول التاريخ حتى قواعد الإنشاء، فنسج على منواله بعض العلماء كهين الألماني في مقدمته على الإلياذة
30
وشايعه نيبهر الدانمركي
31
وهردر
32
Shafi da ba'a sani ba