Allah Ya Gabatar da Murabus a Taron Koli
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Nau'ikan
الكلمة الآن للسيد موسى. (كان سيدنا موسى جالسا مطرقا حزينا، يرفع رأسه في بطء وإعياء، ينهض في شيء من التثاقل والتردد، يتلعثم قليلا في الكلام، يختار كلماته بحذر شديد.)
سيدنا موسى :
يا سيدنا رضوان أنا جئت في الأصل لأسأل الله عن وعده لنا بالأرض من نهر مصر إلى نهر الفرات، وأنه لم يحقق لنا إلا أرض فلسطين ليس كلها، وهناك أجزاء لا زلنا نتقاتل من أجلها كل يوم، ولا تكف الحرب التي نالنا منها الكثير، والتي لم يكن لنا أن تنتصر فيها على جيوش العرب والمسلمين، لولا عون الله ربنا الكريم، والمعونات العسكرية والمالية من الدول الصديقة والشعوب الطيبة المؤمنة بالكتاب المقدس، وهو يجمع العهد القديم والعهد الجديد وكلاهما عهود الله ربنا العظيم، والله إذا وعد وفى بالعهد وإلا فما الفرق بين عهد الله وعهد البشر. لكن كلام أبي إبراهيم قد فتح عيني على أشياء لم أعرفها، وذكرني بمآسي عشتها أنا وزوجتي، وكنت أطيعه طاعة عمياء بلا سؤال، وقد أمرني الله أن أعود إلى مصر لأظهر سحري أمام فرعون، وبينما أنا ذاهب إليه في الليل لأنفذ أمر ربي، إذا بربي يحاول قتلي في الظلمة، ولم أعرف لماذا يقتلني من وراء ظهري وأنا أنفذ أوامره. (يحرك الرب الأعلى يده في غضب مشيرا إلى سيدنا رضوان، يتوقف سيدنا موسى عن الكلام.)
الرب الأعلى :
يا موسى أنت أغضبتني؛ لأنك كنت تناقشني وحاولت الهرب وعدم تنفيذ أمري، ثم أنا يا موسى ربك الأعلى، أنا خلقتك وأعطيتك الحياة بإرادتي الحرة، ومن حقي أن آخذ حياتك حين أشاء!
سيدنا رضوان :
هذا حق الله ربنا الأعلى يا سيد موسى.
سيدنا موسى :
سمعا وطاعة يا سيدي، هذه مرة واحدة حاولت فيها الهرب لأن فرعون كاد يقتلني.
الرب الأعلى :
Shafi da ba'a sani ba