فيه. قال: فجعل يكرر على: يا أحمد هل بد يوم القيامة أن يقال: أين ابن طاهر وأتباعه، فانظر أين تكون منه.
وفى قول المزي: قال الحسين القبائي: مات بعد الرجفة سنة ثلاث وأربعين نظر في موضعين:
الأول: الخطيب لما نقل كلام الحسين لم يتعرض لذكر الرجفة، إنما قال: مات بعد ثلاث وأربعين، والذي قال: إنه توفي بعد الرجفة بقومس أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، قال البخاري (1): وسألت ابنه: في أي سنة مات أبوك؟ قال: يوم عاشوراء أو النصف من المحرم سنة ست وأربعين وكانت الرجفة سنة خمس وأربعين، وهذا هو النظر.
الثاني: وهو جعله الرجفة قبل سنة ثلاث ووفاته سنة ست التي ذكرها المزي بلفظ: وقيل، هو المرجح المذكور في (تاريخ) العصفري والقراب وابن منده وكتاب (الزهرة) وابن طاهر والكلاباذي والجياني والباجي وغيرهم.
وفى (تاريخ نيسابور): روى عنه: أحمد بن محمد بن الأزهر، رحمه الله تعالى.
وقال أبو حاتم الرازي (2): أدركته ولم أكتب عنه، وكتب إلي بأحاديث، وكان يتولى على الرباطات، ثنا عنه أحمد بن سلمة.
وقال الخليلي في كتاب (الإرشاد) (3) تأليفه: كان ولي أمر الغزاة في الرباط، وهو ثقة عالم حافظ متقن، وسمعت الحاكم أبا عبد الله قال: سمعت أبا علي الحافظ يقول: كان والله من الأئمة المقتدى بهم، روى عنه محمد بن عبد السلام، وتوفي سنة إحدى وخمسين وقيل سنة تسع وخمسين ومائتين.
Shafi 44