ومن (سورة المزمل) وعن قوله عز وجل: (يايها المزمل قم اليل الاقيلا نصفه او انقص منه قليلا اوزد عليه ورتل القرن ترتيلا)، فقرض الله عز وجل قيام الليل في اول هذه السورة فقام اصحاب رسول الله (ص) حتى انتفخت اقدامهم فامسك الله خاتمتها حولا، ثم انزل الله عز وجل التخفيف في آخرها، قال عز وجل: (لعم ان سيكون منكم مرضى وءاخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله وءاخرون يقتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه)، فنسخت هذه الاية ما كان قبلها من قيام الليل، فجعل قيام الليل تطوعا بعد فريضة، وقال: (واقيموا الصلوة وءاتوا الزكوة) وهما فريضتان لا رخصة لاحد فيهما. عن قتادة ان اسباع القرآن سبع: الاول الى: (ان كيد الشيطن كان ضعيفا).
ولثانى: (الى جهنم يحشرون).
ولثالث: (نى عبادى انى انا الغفور الرحيم وان عذابى هو الغذاب والسادس: خاتمة الحجرات.
والسابع: ما بفى.
قال: حدثنا همام عن الكلبى عن ابى صالح وسعيد بن جبير انهما قالا: ان اخر آية نزلت من القرآن: (واتقوا يوما ترجعون
فيه الى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون.
Shafi 51