حديثٌ عهدهم -قال ابن الزبير - راويه (١) - بكُفْر لنقضت الكعبة، فجعلت لها بابين، باب يدخل الناس، وباب يخرجون منه" (٢).
٦٨ - وعن أنس ﵁ قال: ذُكِرَ ليَ أن النبي ﷺ قال لمعاذ: "من لقي اللَّه لا يشرك به شيئًا، دخل الجنة"، قال: ألا أُبَشِّرُ الناس، قال "لا، إني أخاف أن يَتَّكِلُوا".
٦٩ - وعن أنس ﵁: أن النبي ﷺ ومعاذ رديفه على الرَّحْلِ قال: "يا معاذ بن جبل" قال: لبيك يا رسول اللَّه وسعديك، قال: "يا معاذ" قال: لبيك يا رسول اللَّه وسعديك ثلاثًا.
قال: "ما من أحد يشهد أن لا إله إلا اللَّه وأن محمدًا رسول اللَّه صِدْقًا من قلبه إلا حرَّمه اللَّه على النار".
قال: يا رسول اللَّه، أفلا أخبر به الناس فيستبشروا؟ قال: "إذًا يتكلوا"، وأخبر بها معاذ عند موته تَأَثُّمًا (٣).
(١) "راويه": ليست في "صحيح البخاري".
(٢) زاد البخاري: "ففعله ابن الزبير"، و"منه": ليست في "صحيح البخاري".
(٣) (تأثمًا)؛ أي: خشية الوقوع في الإثم، ودل صنيع معاذ على أنه عرف أن النهي عن التبشير كان على التنزيه لا على التحريم، وإلا لما كان يخبر به أصلًا.
= قالت لي: قال النبي ﷺ: "يا عائشة! لولا قومك. . . " الحديث. رقم (١٢٦)، طرفه في (١٥٨٣، ١٥٨٥، ١٥٨٦، ٣٣٦٨، ٤٤٨٤، ٧٢٤٣).
٦٨ - خ (١/ ٦٣)، (٣) كتاب العلم، (٤٩) باب: من خص بالعلم قومًا دون قوم كراهية أن لا يفهموا، من طريق معتمر، عن أبيه، عن أنس به، رقم (١٢٩).
٦٩ - خ (١/ ٦٣)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق قتادة، عن أنس به، رقم (١٢٨).