Bambancin Tushe Madhahib

al-Qadi al-Nuʿman d. 363 AH
184

خالفه منهم إذا اختلفوا، وكلهم يقول : إنه قد أصاب الحق وهو فى قرلكم، مصيب فى قوله ? فهذا التناقض من القول الذي لا شبهة فيه ولاستر عل وهذا هو قول الكوفيين والمدنيين ، وبه قال الشافعى . واحتج بأن من لم يدر موضع القبلة ، خكه أن يجتهد ويتحرى ، ثم يتوجه إلى حيث رأى باجهاده أنه موضع القبلة . فيقال لمن قال بقوله يثم هذا: أرأيت من جهل مكان القبلة، وهو فى مصر من الأمصار أومع من يعلم " وأنه يعلم مكانها ، هل يسعه أن يتحرى وهو جاهل أو يسثل من يعلم أنه يعلم موضعها ? فن قرلهم أن عليه أن يسئل من يعلم ذلك ويقتدى به قيقال لهم : وكذلك فرض الله عز وجل على من لا يعلم ان يسأل من أمره (668) بسؤاله، ولا يتحامل يجبالته ، بقوله جل من قائل ( فاسنتلوا امل الذكر إن كنتم لا تعثلمون ]6 ، ولم يقل تحروا، ولا اجتهدوا، وأنتم تجهلون . وقد عارض الشافعى فى استقبال القبلة بعض العامة من أنكر قوله فى احتجاجه بذلك فى الاجتهاد ، فقال : إن القبلة قد تكون فى أكثر الأحوال معلومة عندنا . فيكون الفرض علينا عند علنا بها التوجه إليها . فاذا خفيت عنا ، وجب علينا الطلب لها .

ولو رفع من أوهامنا حكم الله فى شيء بعينه لم يجز لنا أن نجتهد ، فنقول فيه بارائنا ، بل علينا أن نطلب ذلك الحكم الذي سقط عنا العلم به ، والوقوف عليه ، ولا نقول فيه مجتهدين ، كمثل ما لو رفع من أوهامنا أن حد القاذف ثمانون ، وحد الزان البكر مائة ، لم يجز لنا أن نجتهد فنقطع

Shafi 205