فيه ، فكيف للمسترشد المتعلم من سواكم ، الذى لا يدعى دعواكم بعلم الحق الذي اختلفتم فيه ، ومع من هو منكم ، وهو لا يدع علم الاستدلال الذي ادعيتموه ! فات جوزتم له تقليد من رأى تقليده منكم ، (2125) عى اختلافكم صرتم إلى ما أنكرتموه من التقليد على سواكم . وإن أبحتم د أيضا الأخذ بما رأه واستحنه ، أو غير ذلك مما اختلفتم فيه ، فذلك الذي على غيركم أتكرتموه . ولو كان القرآن كما زعمتم هو إلدليل بعينه ، لكان العلم كذلك أيضا هو الدليل بعينه . ولكنتم أنتم الذين دعون أنكم العلاء غير أدلة على شيء ، ولا بمحتاج إليكم فى شيء منه ، ولكان مبتغى الطم يبتغيه لنفسه غير نحتاج إليكم فيه، ولا فى شيء منه ، ولكن القرآن هو الدلالة ، وكذلك العلى، والدليل هو القائم به ، كما أن الرسالة ما أنى به الرسول عن الله هر وجل ، والرسول حاملها ، ومؤديها ، والقائم بها والدلالة ، والهداية1 ، والمعرفة بالطريق ، والعلم بها والدليل هو العالم بذلك، القائم به . فمن أجل استكباركم عن أتمة الهدى ، واستنكافكم عن سؤالهم والرد كما أمركم الله عز وجل إليهم أردتم أن تكونوا مداة أنفك وغيركم من اغتربكم ، واستملثموه بباطلكم ، لمجحدتم الهداة ، وأنكرتم الأدلة ، وأقتم أنفكم فيما استودعوه من العلم مقامهم ، وانتحلتم أسماءهم ، وموهتم بذلك على أهل الضعف من اتباعكم ، ومن اغتر بمقالكم ، وصدقكم فى دعواكم . وأما قولكم إن السنة إنما صارت حجة ، لأن القرآن أمر بطاعة فائلها ، فليس كما زعمنم ، بل الأمر بذلك لله جلذكره ، والقرآن أسره،
Shafi 191