عر وجل ، وأن يبين حال من نصبه له ، واستكفاه إياه ، بقدر استحقاقهم فى ورعهم ، وحسن سياستهم ونزاعهم ، ليزداد المحسن منهم لنفسه الموفق 1 لرشده ، الساعى فيما أحظاه عند ربه ولدى أمير المؤمنين إمامه إحسانا ، وفيما عاد بحسن الثناء وطيب الخبر اجتهاد1 . والله موفق أمير المؤمنين ومسدده ومعينه ومؤيده . وقد كان أمير المؤمنين للذى وقف عليه من ووعك، وديانتك، وأماتك، ونزاهتك ، وحيد طريقتك استكفاك القضاء بالمنصورية وأعمالها ، وأطلق لك النظر فيمن تظلم إليك من أهل المدن التى فيها القضاة والحكام وغيرها بجميع الكور ، وإنفاذ الحق على من وجب عليه ، (169) واعطاءه مستحتقه ؛ ثم رأى عند ما وقف عليه من صدق موالاتك ، وتوخيك الحق ف أحكامك ، وما كشقه عنك الامتحان ، ومخنك به الاختبار ، وحسنت منك فيه الآثار.
توكيد ذلك لك وادعامه وتشديده وتقويته والزيادة فيه بكتاب منشور لك بذلك ، لتقوى به آمال الطالبين عندك، وترهب به نفوس من ينفذ عليه أحكامك ، وينقطع معه إطماع من أراد إبطال حقر بالتكب عنك، والقصد إلى غيرك . وليكن "امرك جاريا ، وحكثك9 نافذ1 ، فى كل من تظلم إلك أو تظله منه عندك من كاقة أهل مدائن أمير المؤمنين ، وعامة كورة الدانية منه والشاسعة منه ، وأن لا يتطاول أحد من قضاة
Shafi 20