رسول اقله صلى الله عليه وسلم، ويقول الآخر أنا لا أجد للسهوفى غير صلوة الظهر ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جد للسهو فيها . فان كنتم ترجمون غير ماعز ، وتسجدون للسهو فى غير صلوة الظهر ، قلنا نحرت وكذلك تحرم غير ما نص الله عر وجل عليه بالتحريم ، إذا كان يشيهه ، أو كانت فيه علته ، لانه سواء عندنا جودكم للسهوف صلو لم يسجد فيها الني صلى الله عليه وسلم ، وتحريمكم الشىء الذي لم ينص الله عليه بالتحريم ، إلا أنه مثبه بما نص (476) عليه فى نفنه، وساو له في علته . فان قلتم نحر إنما نراعى السهو ، ولا ننظر إلى تغاير الصلوة ، ونراعى فى الرجم الإحصان 6 والحرية ، ولا ننظر إلى اختلاف الأنباب وتغاير الألوان والاشخاص ، قلنا لكم وكذلك نحن إنما ننظر إلى العلل والثبه، فلذا تساوت العلل وتقارب الثبه ، حكنا بالتحليل أو التحريم ، ولم لتفت إلى أن هذا منصوص عليه ، وهذا غير منصوص عليه ، لأن تقارب الثبه ووجود العلل يدخلان ما لم ينص عليه فى حكم المنصوصر عليه ، لانه كذا في العقل إن كل مشتبهين فى أنفسهما ، ومتاويين فى عللهما فكهما واحد . فيقال لهم إن هذا الذي قلتموه أو اعتللتم يه فى الرجم والسهو، لا يقول به أحد، وأنتم ممن لا يقول به، فكيف جاز عندكم أن تحتجوا بما لا تذمبون إليه، ولا تقولون1 ولا يقول به أحد ؟ فان جعلتم ذلك قياسا لقولكم، فقد عرفنا كم فاد القياس، واحتججنا عليكم فيه، والقياس لا يثبت بقياس مثله . ونحن فلم نئبت السجود للسهو والرجم قياسا (2795) كما زعمتم ، وإنما أثبتنا ذلك أخذا عن أثمتنا ببعض قولهم ، ونقلهم ذلك إلينا عن رسول الله صلى الله علينه وسلم ، كما أخبرناكم عن أصل قولنا فى ذلك، وأنتم موافقون لنا فيه ، فان كنتم عن نقل ذلك آخذتموه فالنص غير القياس ، وأنتم مقرون إنما أتى منصوعا عن الله وعن رسوله ، فواجب عندكم قبوله ، وإن غالف القياس عندكم ، وإن كننم إنما قلتم به قياسا على فعل رسول الله ، فرجمتم كل زان محصن حر ، كما رجم كذلك ماعرا ، وجدتم للسهو فى الصلوة المكتوبة كلها ، كما جد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعضها ، فقد بينا لكم فساد القياس . وليس لكم أن تحتجوا به لقياس مثله . وأما قولكم إنكم تحرمون وتحللون ما لم ينص الله عز وجل، ولا رسوله صلى الله عليه وسلم على تحريمه، و[ على 6 تحليله ، وكفاكم بهذا إقرارا على أنفكم بمخالفة كتاب ربكم وقول نبيكم. وقد تلونا عليكم من كتاب الله جل ذكره، وأخبرناكم بما جاء عن رسول الله (745() صلى الله عليه وسلم بما يمنع مما ادعيتموه ، ويحظظر ما تجرأتم من ذلك عليه، والله يقول جل من قائل (يأيها الثذين
Shafi 166