مكرة، أم صارت مائعة1 بعد أن كانت جامدة، خرمت من أجل ذلك ? وعن الشحوم التى كانت حراما ، ثم صارت حلالا . ما الذى تغير عن عللها ? وعن نظائر لذلك كثيرة يطول الكتاب بشرحا . وتجزء عن الا يضاح عن التغير مع انتقال الحكم مضطر له ، إلى الامقرار بنفى العلة ، وزوال الحكم فى إقراره بقيام العلة ، وتغير حال المعلول ، دليل على فاد ما ادعى من التأويل، إذ محال أن يكون شيء من الأشياء موجبا بقاؤه، لا محالة لوجود غيره ، فيزول ذلك الغير ، وذلك الشىء باق بحاله . ومثل ذلك6 أيضا أن الكلام لا يوجد إلا بوجود الحيوة ، فحال أن يوجد الكلام بعد زوالها . وهذا كالنظر الذي لا يكون إلا باظر (365) قحال أن يعدم الناظر ويبق النظر ، وكالحركة التى لا تكون إلا من متحرك ، فحال أن يبق الحركة بعد فناء المتحرك ، وكذلك إذا كانت فى التحريم علة من أجلها كان ، لم يجز أن تبتق" العلة والتحريم قد زال ، ولا أن تبطل العلة ، والمعلول باق كما كان . وهذا أوضح فى العقول من أن يحتاج مدعيه إلى دنيل - وبالله التوفيق ثم ذكر مذا القائل حديثا رواه باسناده عن الني صلى الله عليه وسلم أنه قال : «تفترق أمتى على بضع وسبعين فرقة* أعظمها فتنة على أمتى
Shafi 159