فى إثات النظر والحجة على من أبطله عليهم ، وهو إذا حصل تمويه ولثوذان عند لزوم الحجة ، وهروب إلى الانقطاع وتورية عنه بالدفاع ، ونحن ظمر نعتل عليهم فى إبطال النظر بالنظر ، كما زعموا ولا احتججنا به عليهم كما تالوا. وإنما احتججنا عليهم بكتاب الله جل ذكره، وبأنه أجز خلقه عن أن يأتوا بمثل ما أنى1 به ، وأمرهم بالرد فيما لا يعلونه إلى رسوله ، وأولى الأمر من عباده ، وبغير ذلك مما احتججنا به عليهم منى أى الكتاب وإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم، وقررناهم على فاد ما قالوه ، وأوقفناهم على باطل ما ذهبوا إليه ، اقتداء منا بالكتاب والسنة واتباعا لهما ، واحتجاجا بهما لا بالنظر الذي ذهبوا إليه ، والاختراع فى الدين الذي صاروا إليه ، وإنما كان يصح لهم القول الذي قالوه ، لوكنا استعملناهم (295) النظر فيما احتججنا طيهم به كما استعمل ذلك من قال به ، نغالفهم فيما ذهبوا إليه فأما من نف النظر ودعا إلى الكتاب والسنة ، وأنكر القول بالبدعة فكيف ينتحل النظر الذي انتحلوه من ذات أنفسهم، وذهبوا إليه بآرانهم وأهوائهم، وبين النظرفما أمرالله عزوجل به . ونهى عنه ليعمل الناظر فيه بأمر الله ، ويحتنب نهيه ، وبين نظر الناظر فيما يحهله ، ولا يعل شيئا منه ليستنبط حكما يحلل ويحرم به من قبل نظره ، لم يأت نصه عن الله عز وجل ولا عن رسوله بون بعيد ، لأن ناظرا لو نظر وتدبر أمر معيشته ما يجوز ويحل له .
وما أباحه الله عز وجل لعباده وأحله كان نظره مباحا جائزا له ، ولونظر
Shafi 121