فى ترك الاعتراض على الله عز وجل وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والتسليم لما جاء به الكتاب ، وثبت من سنة الرسول فقول صحيح مقبول ، نطق يه كتاب الله جل ذكره ، وجاء به رسوله صل الله عليه وسلم ، ولو دفعوا ذلك أو اعترضوا عليه بالنظر النى ذهبوا إليه ، وحجة العقل الذي عولوا عليه ، لخرجوا من الملة وفارقوا أعل القبلة . وكذلك لو بنوا فروع هذا القول على أصله ، فردوا ما جهلوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولى الأمر ، كما أمرهم الله عز وجل فى كتابه ، لكانوا مصيبين . وأما ما زعوا أنه ليس فى الكتاب ولا (245) فى السنة ، وأنهم يستعملون فيه هرهم وحجج عقوهم، فا ثبت بذلك عندهم أثبتوه ، وما لم ينبت فيه رفضوه ، فقد ذكرنا في كثير من أبواب هذا الكتاب البيان على إغفال قائليه ، والحجة عطيهم فيما ذهبوا إليه فيه من الكتاب والسنة .
وذكرنا قول الله عز وجل من قائل : (ما فرطنا في الكتاب من شيء13 . وقوله فيه (تبيان لكلشيو ] - وقوله : (الينوم اكملت لكم دينكم واتممنت عليكم نعمتي ورضيئت لكم الاسئلام دينا] 6 . وقول أبي ذر رحمة الله عليه لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقلب طير جناحيه فى السماء إلا وعندنا منه علم . وأخبرنا عما يدخل على أمثال هؤلاء القائلين ممن ذهب
Shafi 117