273

Ikhtilaf Athar

Nau'ikan

============================================================

ذلك على ترتيب الركوع على السجود ، وكذلك في الآية أمر بغسل الأعضاء لا بالترتيب بالغسل ، والحديث محمول على صفة الكمال . (1) وان ما نقل من وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم من آنه توضا مرتبا ؛ إن هو الا حكاية فعل ، وأفعاله صلى الله عليه وسلم اذا ظهر فيها قصد القربة فهي محمولة على الندب . وأما مالك فقد حكى المتأخرون من المالكية عنه اقول بسنيته ، فيجزىء الوضوء بدونه ، سواء أتركه عامدا أو ناسيا . (2) وهو الشهور من مذهب مالك ، وحجته أن الواو لا توجب التعقيب ولا تعطي رتبة (3) ونقل عن أبي بكر القاضي أنه إن تركه عامدا لا يجزئه ، لأنه عابث .

و ذكر أبو مصعب صاحب مالك في مختصره أنه لا يحزىء ترك الترتيب ، وحكاه عن أهل المدينة . ومالك معهم ، في أن من قدم في الوضوء يديه على وجهه ولم يتوضا على ترتيب الآية ؛ فعليه الإعادة لما صلى بذلك الوضوء . (4) ذهب القرطبي إلى أن الأولى وجوب الترتيب قال : " والصحيح أن يقال : إن الترتيب متلقى من وجوه أربعة : الأول : أن يبدأ بما بدأ الله به ؛ كما قال عليه السلام حين حج " نبدأ بما بدأ الله به " (5) الثافي من إجماع السلف ، فانهم كانوا يرتبون، الثالث من تشبيه الوضوء بالصلاة، الزابع من مواظبة رسول ال صلى الله عليه وسلم على ذلك" (2) ذهب الثوري وداود إلى أن الترتيب سنة . (4) (1) المبسوط (56/1) شرح العناية (23/1) (2) بداية المجتهد (16/1 - 17) (3) تفسير القرطي (98/6) (4) تفسير القرطبي (5) رواه أصحاب السن بهذا اللفظ.

(6) تفسير القرطبي (99/6) (7) بداية المجتهد (17/1) 273 أثر الاختلاف في القواعمدالأصولية18

Shafi 273