218

Ikhtilaf Athar

Nau'ikan

============================================================

به أو متراخيا عنه ، فيعمل بالعام ويكون ناسخا للخاص وذلك مثل حديث العرنيين مع قوله عليه الصلاة والسلام : استنزهوا عن البول فإن عامة عذاب القبر منه.(1) روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه واللفظ للبخاري ان ناسا من عكل وعرينة قدموا المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتكلموا بالاسلام ، فقالوا يا نبي الله ، إنا كنا أهل ضرع ، ولم نكن أهل ريف استوخموا المدينة ، فأمرلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وراع، وأمرهم أن يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها ، فأنطلقوا حتى اذا كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم ، واستاقوا الذود ، فبلغ النجي صلى الله عليه وسلم ، فبعث الطلب في آثارهم ، فأمر بهم فسمروا أعينهم ، وقطعوا ايديهم وأرجلهم ، وتركوا في ناحية الحرة حتى ماتوا على حالهم " قال قتادة بلغنا ان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك كان يحث على الصدقة وينهى عن المثلة" (2) فحديث العرنيين خاص في أبوال الابل ، وهو متقدم على العام المقتضي التنزه من كل بول ، لأن المثلة التي تضمنها الحديث منسوخة بالاتفاق ، لأنها كانت في ابتداء الاسلام. (3) الفرق بين التخصيص والنسخ : هذا والفائدة من اعتبار الخاص مخصصا لا ناسخا عندهم هي أن العام في حالة النسخ تبقى دلالته على ما تبقى بعد التخصيص قطعية ، ولا كذلك العام الخصوص منه البعض ، فإن دلالته على ما تبقى تكون ظنية . (4) هذا وقد ذكر الآمدي رحمه الله تعالى الفروق بين التخصيص والنسخ فقال : (1) الحديث رواء سعبد بن منصور، وعند الدار قطني : " تنزهوا من البول.." انظر نيل الأوطار : (93/1) (2) البخاري (70/5 - 71) باب قصة عكل وعرنية (3) انظر منار الأنوار شرح المنار لابن ملك (74- 75) مطبعة عثمانيه (4) المرآة : (355/1)

Shafi 218