204

Ikhtilaf Athar

Nau'ikan

============================================================

على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا (1) فالناس في هذا النص عام مراد به خصوص المكلفين : لأن العقل يقضي بخروج الصبيان والمجانين .

وكقوله تعالى : " ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله " (2) قأهل المدينة والأعراب هنا لفظان عامان مراد بهما خصوص القادرين.1 3- العام المطلق وهو العام الذي لم تصحبه قرينة تنفي احتمال تخصيصه ، ولاقرينة تنفي دلالته على العموم : وهذا هو النوع الذي جرى الاختلاف في دلالته على جميع أفراده أهي قطعية أو ظنية : واليك بيان آراء العلماء في ذلك م ذاهب العلماء في دلالة العام على أفراده : اتفق العلماء على أن دلالة الخاص قطعية ، ولكنهم اختلفوا في دلالة العام على افراده ، فذهب الشافعية ، والمالكية . والحنابلة . وبعض من الحنفية كأي منصور الماتريدي إلى أن دلالته على جسيع أفراده ظنية وهو المختار عند مشايخ سمرقند ، فيفيد وجوب العمل دون الاعتقاد: ذهب معظم الحنفية ، ومنهم أبو الحسن الكرخي ، وأبو بكر الجصاص الى أن دلالته على جميع أفراده قطعية ، ومعنى القطع انتفاء الاحتمال الناشى ءعن دليل، لا انتفاء الاحتمال مطلقا. إذ لا عبرة بالاحتمال الناشىء عن غيردليل : و إنما تكون دلالته عندهم قطعية : إذا لم يكن قد خص منه البعض : فان كان قد خجص منه البعض : فدلالته على ما تبقى ظنية لا قطعية : (1) آل عمران 97 (2) التوبة 120 (3) الرسالة (54) 04

Shafi 204