Labaran Masana Tarihin Masu Hikima
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
Bincike
إبراهيم شمس الدين
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
Lambar Fassara
الأولى 1426 هـ - 2005 م
بطليموس عن نفسه في الأرصاد حتى بان لي بعضها قال وصنف الشيخ كتاب الإنصاف وفي اليوم الذي قدم فيه السلطان مسعود إلى أصفهان نهب عسكره رحل الشيخ وكان الكتاب في جملته وما وقف له على أثر وكان الشيخ قوي القوي كلها وكانت قوة المجامعة من قواه الشهوانية أقوى وأغلب وكان كثيرا ما يشتغل به فأثر في مزاجه وكان الشيخ يعتمد على قوة مزاجه حتى صار أمره في السنة التي حارب فيها علاء الدولة أسير فراش على باب الكرخ إلى أن أخذ الشيخ قولنج ولحرصه على برئه إشفاقا من هزيمة يدفع إليها ولا يتأنى له المسير فيها مع المرض حقن نفسه في يوم واحد ثماني مرات فتفرج بعض أمعائه وظهر به سحج وأحوج إلى المسير مع علاء الدولة فأسرعوا نحو إيذج فظهر به هناك الضرع الذي قد يتبع القولنج ومع ذلك كان يدبر نفسه ويحقن نفسه لأجل السحج ولبقية القولنج فأمر يوما باتخاذ دانفين من بزر الكرفس في جملة ما يحقن به وخلطه بها طلبا لكسر ربح القولنج به ففصد بعض الأطباء الذي كان يتقدم هو إليه بمعالجته وطرح من بزر الكرفس خمس دوالق لست أدري أعمدا فعله أم خطأ لأني لم أكن معه فازداد السحج به من حدة ذلك البزر وكان يتناول مثروذ يطوس لأجل الصرع فقام بعض غلمانه وطرح شيئا كثيرا من الأفيون فيبه وناوله إياه فأكله وكان سبب ذلك خيانتهم من مال كثير من خزانته فتمنوا هلاكه ليأمنوا عاقبة أفعالهم ونقل الشيخ كما هو إلى أصفهان فاشتغل بتدبير نفسه وكان من الضعف بحيث لا يقدر على القيام فلم يزل يعالج نفسه حتى قدر على المشي وحضر مجلس علاء الدولة لكنه مع ذلك لا يتحفظ ويكثر التخليط في أمر المجامعة ولم يبرأ من العلة كل البرء فكان ينتكس ويبرأ كل وقت ثم قصد علاء الدولة همذان وسار معه الشيخ فعاودته في
الطريق تلك العلة إلى أن وصل إلى همذان وعلم أن قوته قد سقطت وأنها لا تقى يدفع المرض فأهمل مداواة نفسه وأخذ يقول المدبر الذي كان يدبرني قد عجز عن التدبير والآن فلا تنفع المعالجة وبقي على هذا أياما ثم انتقل إلى جوار به ودفن بهمذان وكان عمره ثمانيا وخمسين سنة وكان موته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. ق تلك العلة إلى أن وصل إلى همذان وعلم أن قوته قد سقطت وأنها لا تقى يدفع المرض فأهمل مداواة نفسه وأخذ يقول المدبر الذي كان يدبرني قد عجز عن التدبير والآن فلا تنفع المعالجة وبقي على هذا أياما ثم انتقل إلى جوار به ودفن بهمذان وكان عمره ثمانيا وخمسين سنة وكان موته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
389 - أبو الفضل بن يامين اليهودي الحلبي المعروف بالشريطي من يهود حلب قرأ على
شرف الدين الطوسي عند وروده إلى حلب وكان الشرف
Shafi 312